يعنى انك ان اردت بالاحسان، ابتغاء وجه الله، فالله يحب المحسنين و حسبك محبه الله، و ان اردت بذلك ثناء الشاكرين فان كفر نعمتك المنعم عليه فقد شكر نعمتك غيره و كفى بذلك شاهد اثناء من لم يشاهد البرامكه و لم يصل اليه منهم نعمه و صنف اخبار البرامكه و ما اثر الاسخياء من لم يفز من نعمهم بشى ء سوى الاحاديث فان ضيع المنعم عليه احسانك اليه فالناس لا يضيعون و الله تعالى لا يضيعه.
حکمت 196
من اثبت وعاء العلم جسما قال: لا يضيق المحل عن الاعواض، و من اثبته غير جسم قال: المحل غير جسمانى و غير منقسم و اسناد الضيق و السعه الى محل العلم الذى هو القلب مجاز و بالجمله فالانسان يجد من نفسه و فى قلبه شبه انشراح و انبساط عند عثوره، و على ما كان يرومه من غامض العلم و غيره و يجده على العكس من ذلك من الانقباض و الانحصار اذا لم يطلع على ما كان يتوخاه و اما معرفه كيفيه ذلك و تفاصيله، فمن عجائب علم النفس و غرائب العلوم، و لا يهتدى الى ذلك الا من امد بامداد انوار العلوم الالهيه.
حکمت 198
اى تلكف الحلم، او شك: اى قرب.قل من تشبه بقوم الا او شك ان يكون منهم.لان التكلف يصير عاده و العاده تصير شبه الطبيعه.