خطبه 143-در طلب باران
الشرح: قوله عليه السلام: الا و ان الارض التى تحملكم الى قوله فقامتا.ع: يعنى ان الفلك لا يدور طبعا و اختيارا و قصدا الى مصالح السفليات و لا طلبه لمنفعه الحيوانات، و لكن الفلك المسخر لتقدير الله تعالى كما قال تعالى: ائتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين.قوله: ان الله تبتلى عباده: تمام الكلام يعنى الانسان اذا ساعدته السعاده الدنياويه، اعرض عن ذكر الله و نسى ما قدمت يداه، و اذا مسه ضر من نقص الثمرات و حبس البركات لم يجد ملجا سوى الله فيتوب اليه و يدعوه، و يتقرب الى الله بخضوع و خشوع،.فيكون ذلك الخشوع و الانابه من اسباب هدايته و نجاته.و العج و العجيج: رفع الصوت و فى الحديث افضل الحج و العج و الثج و فيه نهر عجاج اى لمائه صوت.ج- يقلع: اى يرجع، و يتذكر: اى يتعظ.ازدجر: يتعدى و لا يتعد و هاهنا لازم.و درور الرزق: يعنى صب المطر و سيلانه، و هو سبب الرزق.يرسل السماء: اى المطر، و الغيث: بالسنين: اى بالقحوط.اجائتنا: الجاتنا، و قيل هو افعل من جاء.و اجدب: دخل فى الجدب اى القحط، تلاحمت: تداخلت و اتصلت.و الواجم: الذى اشتد حزنه حتى يمسك عن الكلام.سقيا: اى امطارا معشبه: اى ينبت العشب، و اعشب يتعدى و لا يتعدى.ناقعه الحيا: اى مجتمعه المطر، و نقع الماء اى اجتمع او سكنها، من نقع الماء العطش اى سكنه، فناقعه الحيا على الاول لازم و على الثانى متعد.و القيعان: جمع قاع: المستوى من الارض، و البطنان: جمع بطن و هو الغامض من الارض.