الشرح: قوله عليه السلام: الصادفين عنها: اى المعرضين المائلين عنها، ما فى ما تولى و ما هو آت، استفهاميه او موصوله.عما قليل: اكد الكلام المتعلق بذكر الاخره بما المزيده بخلاف ما تعلق بالدنيا.قوله عليه السلام: العالم من عرف قدره.ع- لان اقرب الاشياء اليه نفسه، فمن جهل الاقرب كان بالبعيد اجهل، سيما اذا كان القريب طريقا الى البعيد، و قد اول على هذا قوله تعالى: من كان من هذه اعمى فهو فى الاخره اعمى، اى من كان جاهلا بالدنيا، فهو بالاخره اجهل لانه لا طريق الا الاخره الا الدنيا.قيل: الانسان انما يطلب العلوم النظريه اذا شك فى معلوماتها فمن عرف شكه،.فقد عرف حاجته الى العلم، و يوشك ان يعلم و من عرف نفسه انه محتاج الى العلم فهو الذى عرف قدر نفسه.و كفى بالمرء جهلا ان لا يعرف قدره.لان من لم يعرف جهل نفسه لم يعرف حاجته الى العلم فيبقى جاهلا.فى الصحاح رجل نومه: بسكون الواو، و فتحها اى لا يوبه به، و قال ابو عبيد: نومه: اى خامل الذكر غامض فى الناس، لا يعرف الشر و لا اهله.و المذاييع: جمع مذياع، و هو من يذيع اى يفشى فاحشه سمعها او راها من غيره عليه.و المساييح: الذين يسيحون بالشر و النميمه بين الناس.و البذر: من بذرت الحب اى فرقته اراد الذين يبذرون الكلام بالنميمه، و الفساد واحدها بذر و هو يفشى الشر و لا يكتمه ايضا.(ج- النومه بسكون الواو: الرجل الضعيف و بفتحها الكثير النوم).و يكفا: اى يغلب.