خطبه 051-ياران معاويه و غلبه بر فرات
الشرح: قوله عليه السلام فالموت فى حياتكم مقهورين.ع- اى ان كنتم مقهورين، فانتم اموات غير احياء و ان كنتم فى الصوره احياء كما قال تعالى: اموات غير احياء.و الحياه فى موتكم قاهرين: يعنى، حياتكم الطيبه فى موتكم اذ انتم قاهرون كما قال تعالى: بل احياء عند ربهم، لمه: اى جماعه و عمس: لبس اى علم انى على الحق لكن لبس على اتباعه.و روى انه قيل لعمرو بن العاص: لم قتلتم عمارا و قال النبى صلى الله عليه و آله تقتل عمار الفئه الباغيه، فقال عمرو: قتله على حين امره بقتالنا.فقال له معاويه: لو كان الامر كذالك لكان قاتل حمزه و جعفر هو النبى صلى الله عليه و آله حين امرهما بالقتال و لكن يلبس على اهل الشام، فلما سمع اميرالمومنين عليه السلام ذلك قال هذا الكلام.ج- شريعه الفرات مورد الشاربه، استطعمه ساله ان يطعمه، و هو هنا مجاز اى طلب منكم اصحاب معاويه ان يجعلوا المقاتله طعمه لهم، و المله فى الاصل: ما بين الثلاثه الى العشره من الرجال ذكر ذلك تحقيرا ش: من تامل هذا الكلام النزر اليسير لفظا و الجم الغفير و البحر الغزير معنى و تحرى و نظر فى استعمال الاستطعام فى القتال، و الامور بترويه السيوف من الدماء و جعلها كالعله لديهممن الماء و ان حياه المقهور موت و موت القاهر حياه، و تعبير عن جراه القاسطين على قتاله بتهديف النحور لسهام المنايا و تعريضه فى ذلك بتعيير اصحابه و تانيبهم بالاحجام و ترك الاقدام حق التامل علم يقينا ان قائله صلوات الله عليه لم يدع لقوس الفصاحه منزعا الا نزعه و لا لغايه البلاغه علما الا رفعه.