اعاننى على نفسه: اى قصر فى حقه فكان عونا لى على نفسه، فغلبته و قيل: يعنى تصور فى نفسه و توهم انه مغلوب و ان كان اميرالمومنين غالب و ذلك لما علم من شده مجاهدتى و قله ابقائى على اعداء الدين و ما خصنى الله به من امداد التاييد و مواد النصره و التسديد.
حکمت 311
مدهشه: اى مدعاه الى الدهش و هو الحيره، فان قيل: كيف امر بالاستعاذه من الفقر، و قد قال النبى صلى الله عليه و آله: الهم احينى مسكينا و امتنى مسكينا و احشرنى فى زمره المساكين، قلنا: المسكين من له كفاف و بلغه فلا يحتاج الى المخلوقين فى الاغلب و لا ينظر اليه بعين الازدراء، و الفقير من لا شى ء له و اشتدت فاقته، و لذلك ورد فى الخبر كاد الفقر ان يكون كفرا.
حکمت 312
ساله عن معضله: اى عن مساله، سهل تفقها لا تعنتا: اى سل للتعلم لا لطلب الزله، و العنت: الاثم اى لا لتكلف ما يوقع فى الاثم.
حکمت 313
ع- اشار عليه عبدالله بن العباس حين انصرف من مكه حاجا و كان اميرالموسم من جهه عثمان بن عفان، فلما انصرف بايع الناس عليا عليه السلام، فبايعه عبدالله بن العباس و قال اميرالمومنين هذا امر قد وقع و انا لا آمن غوايل الناس، فاكتب لابن طلحه كتاب ولايه البصره، و لابن الزبير ولايه الكوفه و اكرمهما و طيب قلب طلحه و الزبير.كذلك و اكتب الى معاويه و اذكر القرابه و الصله، و فوض اليه ولايه الشام حتى يبايعك، و جرى على سنتك، و طاعه الله فاتركه على حاله و ان خالفك فادعه الى المدينه و اجعل بدله آخر حتى يسكن الدهماء و لا يموج بحار الفتنه فقال اميرالمومنين: معاذ الله ان افسد دينى بدنيا غيرى و لك يابن عباس ان تشير على الى آخره.