حکمت 139 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

قطب الدین کیدری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حکمت 139

اخرجنى الى الجبان: الجبان و الجبانه: الصحراء اصحر: برز الى الصحراء.

و الصعداء: تنفس بصعده المتلهف و الحزين.

العالم الربانى: هو رب العلم الذى يعمل بما يعلم، و اصله من الرب كانه يربى المتعلمين بصغار العلوم، قبل كبارها و زيدت الالف و النون للمبالغه فى النسب كما فى الحبانى عن الازهرى، و قيل هو الذى يربى العلم اى يقوم باصلاحه و اتمامه عن ثعلب.

و قيل هو العالم بالحلال و الحرام عن ابى عبيد، و قيل هو منسوب الى الرب على غير قياس، و هو الله تعالى، و قيل عنى بالعالم الربانى من حصل من العلوم ما يدعوه من الدنيا الى الاخره، و من الحرص الى القناعه و من الغفله الى التقوى: و بالمتعلم من يتعلم لذلك قال الامام الوبرى يعنى ان كل واحد من العالم المتعلم: انما يفوز و يباين.

الهمج الرعاع اذا جمع وصفين فالعالم انما يفلح اذا جمع بين العلم و العمل و المتعلم اذا جمع الى التعلم القصد لسبيل نجاته، فاذا كان العالم غير عامل و المتعلم غير قاصد لسبيل النجاه فهما من جمله الرعاع.

الهمج: جمع همجه و هى ذباب صغير كالبعوض يسقط على وجوه الغنم و الحمير، و اعينها، و يقال للحمقى من الناس قال الراجز.

قد هلكت جارتنا من الهمج.

قيل اى من سوء
التدبير فى المعاش و الرعاع الاحداث و الطغام.

و العلم يزكو على الانفاق: لان الهدايه الى الدين و الابانه للناس عن تفاصيل العلوم يفتح لصاحبه ابواب العلم و يسهل عليه الوقوف على الادله، و الوصول الى العلوم المتفرقه، و ربما يذكره ما نسى من الدلائل و المعلومات.

هاء: للتنبيه، علما جما: اى كثيرا، و اللقن: السريع الفهم عنى به من يطلب العلم للدنيا.

و المستظهر بنعم الله: المعاند المجادل، و بالمنقاد لحمله الحق: المقلد الذى يقبل قولا بلا حجه اما لغفلته و ركونه الى الدنيا و اما لضعف عزيمته و فياله رايه.

لا بصيره له فى احنائه: اى لا علم له بفحواه و مضمونه.

و المنهوم بالشى ء: المولع به عنى به من استغرق فى اللذات الخسيسه و ارتسمت فيه الامور الشهوانيه.

و السلس: السهل، و المغرم: الحريص.

هذا تصريح بما ذهب الاماميه من وجوب الامامه فى كل زمان ما دام التكليف باقيا و ان الامام حجه الله على خلقه، و يجب وجوده على مقتضى حكمته، و انه اما ان يكون ظاهرا معروفا، فيما بين الناس: كالذين سبقوا بالاحسان و وصلوا الى المحل الاعلى من الجنان، و اما ان يكون خائفا مستورا لكثره الاعداء و قله الخلص من الاولياء، كالحجه المنتظر ابن الحسن عليهما السلام لئلا يكون الناس على الله حجه بعد الرسل.

و كم ذا: كانه استطاله لمده غيبه صاحب الامر، و استبطاء لظهور دولته، و تبرم من امتداد دوله اعدائه او هو استقلال لعدد ائمه الدين و عدد انصارهم، فان اهل الحق فى كل حين و اوان، قليلون من حيث الظاهر، و ان كانوا فى المعنى كثيرين، و ضمن، هجم بهم: معنى اطلعهم فلذلك عداه بعلى.

استوعر الشى ء: وجده و عرا وعده صعبا، و المترف: المتنعم البطر.

صحبوا الدنيا بابدان ارواحها معلقه بالمحل الاعلى.

اى انهم ما التفتوا الى غير الحق و اماطوا القذى عن طريقهم واظبوا على الذكر و الفكر، و من واظب على ذكر مذكور انس به و من انس بشى ء غفل عما دونه و لما كان هذا و صفا لائمه الدين بعده و اتباعهم من موحدى فقراء آخر الزمان لذلك قال.

(آه آه شوقا الى رويت
هم).

و قال بعض اهل العصر: فى وصف هولاء المعصومين: و من نسج على منوالهم و اقتدى بحسن سيرتهم و فعالهم هجم بهم فرائق التوفيق على حافه الحقيقه فلذلك صاروا بطاريق الطريقه قلوا عددا و خطرا عند الاغنياء و علوا رتبه على محل الجوزا باشر صفاه روحهم و قلوبهم روح اليقين فقنعوا بذلك و استراحوا من سبال المماذقين فهم فهموا قول الشارع انك تدان كما تدين فلذلك اضحوا و ميادين سباقهم الذين لا يطلعون احدا منهم على سربال، و لا يتقمصون من كيسان سربال دابهم خشوع و خضوع و غذاوهم جوع و يقرع اولئك اولئك و ما ادراك ما اولئك.

/ 404