خطبه 141-درباره نهى از غيبت
الشرح: قوله عليه السلام: من عرف من اخيه وثيقه دين.ع- قد ثبت فى الشريعه ان التمسك بظاهر الاسلام هو الواجب فى معامله الناس، و هو اولى من قبول قول الواحد فيه بخلاف ظاهره اما بالاخبار الكثيره او بمشاهده الناس الحال، او باقراره على نفسه فالامر بخلاف ذلك، و ما عدا ذلك، فالحكم بحسن الظاهر، هو الواجب فى الموالاه: و الثناء و الذب عنه شاهدا و غائبا.تخطى السهام و يحيك الكلام: يعنى ان رامى السهام قد يخطى و يصيب و رامى الكلام، (لا يخطى بل يوثر فى المسامع و ان كان كذبا).و باطل ذلك لا يبور: يعنى ان الكاذب يفتضح فى الانتهاء فيضره الافتضاح و لا يضره المقذوف و المذكور شيئا سوى ما يثبت له من الاعواض.و الله سميع شهيد.يسمع ما يقال و يشهد يوم القيامه على كل نفس بما صدر منه.قوله و الباطل ان يقول سمعت و الحق ان يقول رايت، اراد الامور المشاهده المحسوسه خصوصا فى القبايح و الحدود فعند اكثر الفقهاء لا يجوز اقامه الشهاده على الشهاده فى الحدود، فمن اخبر عن مشاهده و معه غيره من الشهود كما قال تعالى: باربعه شهداء.فقد صدق و اصاب، و من اخبر عن مشاهده، و لم يكن معه غيره، فد صدق و اخطا، لانه لا يقبل ابدا شهادته، و فى غير الحدود من اخبر بقول واحد او اثنين دون المشاهده او التواتر فاما ان يكون كاذبا او مخطئا او آثما.