نامه 018-به عبدالله بن عباس
قوله عليه السلام لابن عباس بلغنى تنمرك لبنى تميم.قال الاصعمى تنمر له: اى تنكر و تغير و اوعده لان النمر لا يلقاه الا و هو متنكر غضبان و قول الشاعر: قوم اذا لبسوا الحديد تنمروا حلقا و قدا.اى تشبهوا بالنمر لاختلاف القد و الحديد، و حقيقه تنمر تشبه بالنمر فى الشجاعه.و الوغم: التره و الحقد.ان لهم بنا رحما ماسه: القرابه بين بنى هاشم و بنى تميم ان هاشم ابن عبدمناف بن قصى بن كلاب بن مره بن كعب بن لوى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانه بن مدكه بن الياس بن مضر، و تميم بن مر بن اد بن طانجه بن الياس بن مضر.و مازورون على قطعها: اصله موزورون لانه من وزر الرجل يوزر فهو موزور، الا انه قلب ليجانس، قوله ماجورون، و مثله فى الحديث ارجعن مازورات غير ماجورات.و اربع على ظلعك: مثل، اى ارفق بنفسك و يقال: اربع اى اقم فى المربع، و قال الزمخشرى: اربع على ظلعك: اى ابق فى غمرك، قال كثير: و كنت كذات الظلع لما تحاملت على ظلعها يوم العثار استقلت يضرب فى النهى عن التحمل فوق الطاقه، فقوله اربع فيما جرى على يدك و لسانك اى توقف و تان فى مثل ما صدر منك، من التغضب و التنمر على بنى تميم، و ابوالعباس كنيه عبدالله بن العباس، و العرب تدعو بالكنى تكرمه قال الشاعر: اكنيه حين اناديه لاكرمه.و لا يفيلن رايى فيك: اى لا يضعفن رايى فى حقك.