خطبه 213-تلاوت رجال لا تلهيهم - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

قطب الدین کیدری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 213-تلاوت رجال لا تلهيهم

قوله عليه السلام: ان الله سبحانه جعل الذكر جلاء للقلوب الى آخره.

العشوه: الربع الاول من الليل، و قيل هى سواد الليل، و العشوه ان تركب امرا على غير بيان يقال: اوطاتنى عشوه اى امرا ملتبسا كل ذلك ماخوذ من العشاء، و العشيه.

و البرهه: قطعه من الدهر، و ناجاهم الله اى الهمهم و اخطرهم ببالهم.

و كلمهم فى ذات عقولهم: اشاره الى قول النبى صلى الله عليه و آله فى امتى محدثون.

يذكرون بايام الله: من قوله تعالى: و ذكرهم بايام الله، قال ابن عباس و ابى بن كعب و مجاهد و قتاده و قال مقاتل بوقائع الله فى الامم الماضيه: و قيل: بما كان فى ايام الله من النعمه و المحنه، فاخبر بذكر الايام عنه لانه كانت معلومه عندهم: و قيل ايام الله الايام المعلومات: و قيل ايام الله، قوله: فى يوم كان مقداره خمسين الف سنه مما تعدون.

المراد بالايام فى كلام اميرالمومنين عليه السلام، الوقائع التى كانت فى الامم الماضيه لقوله.

و يخوفون مقامه: بمنزله الادله فى الفلوات.

و مقام الله الموقف الذى يقف الخلائق فيه للحساب و هو من قوله تعالى: افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت، اى حافظ عليهم: كمن قام على غيره فهو مطلع على احواله: او اراد مقام عذابه.

و القص
د: العدل و سمت الطريق، و واسطه الامور.

قوله فشاهدوا ماوراء ذلك كقوله عليه السلام لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

و اعلم ان السعاده ضربان، ضرب دائم لا يبيد، و لا يحول، و هو النعم الاخرويه، و ضرب يبيد و يحول، و هو النعم الدنيويه و النعم الدنيويه متى لم توصلنا الى تلك السعاده، فهى كسراب بقيعه يحسبه الظمان ماء، و غرور و فتنه، و عذاب كما قال الشاعر: انما الدنيا كرويا افرغت من راها ساعه ثم انقضت و السبب فى قصور الانسان عن تصور ما بعد الموت ان الانسان لا يمكنه ان يعرف حقيقه الشى ء الا بكد شديد، و مطلب عسير، و ربما لا يتصور شيئا حتى يدركه بنفسه و اذا لم يدركه، وصف له يجرى مجرى صبى يوصف له لذه الجماع، فلا يمكنه ان يتصور حقيقته، حتى يبلغ فيباشره بنفسه، و من تصور من الانبياء و الاولياء حقيقه الدار الاخره و طالعها ببصر البصيره شغله الفرح و التلذذ بها عن كل مادونها، لذلك.

قال اميرالمومنين: فكشفوا غطاء ذلك لاهل الدنيا حتى كانهم يرون ما لا يرى الناس.

و قد جعل الله لكل شى ء كما لا يشتاق اليه طبعا، و قد هداه الى التخصيص تسخيرا كما نبه بقوله تعالى: اعطى كل شى ء خلقه ثم هدى، و جعل لكل قوه من القوى لذه تختص بها لا يشاركها فيه
ا غيره، فلذه العين فى النظر الى ما يستحسنه، و لذه السمع فى الاستماع الى ما تستطيبه، و لذه اللمس فى مس ما يستلذه و كذا حاسه الشم و الذوق.

لذه الوهم فى صوره ما يامله و لذه الخيال فى تخيل ما يستحسن تصوره و لذه الفكر فى امر مجهول يتعرفه، و كل واحد من هذه القوى و الاجزاء اذا عرض لها آفه تعوقه عن شهوته، و عن ادراك لذته فيكون كالمريض الذى لا يشتهى الماء و ان كان به ظما و اذا تناوله لم يجد لذته، فمن يك ذا فم مر مريض يجد مراره الماء الزلال و اللذات الاخرويه لذات لا تدرك الا بالعقل المحض، و عقول اكثر الناس معوقه عن ادراك حقائق اللذات الاخرويه.

فلا يشعربها كاخدر لافه عرضت له فلا يحس السبب المولم و اقوام عقولهم كعقول الصبيان لا يحسون بالالام و اللذات فى الدار الاخره، قال الله تعالى: و ما هذه الحيوه الدنيا الا لهو و لعب، و من اغتر بالحيوه الدنيا فهو فى غفله صبى لانه اشتغل باللهو و اللعب، و امور القيامه كلها اسرار، و قول الكفار: متى هذه الوعد ان كنتم صادقين و سئل عن شى ء يستحيل الجواب على موجبه.

فان امر الساعه اذا كان كلمح البصر او هو اقرب، و كان متى سوالا عن الزمان، فاستحال جواب السائل عنه، و هو مثل قول الملائكه اذا قال
بين لى كيف اذوق المبصر او اشمه، فان اجبنا له على سبيل الملامسه بشى ء اخطانا فيه بالضروره، لذلك قال الله تعالى: و عنده علم الساعه.

/ 404