حکمت 108 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

قطب الدین کیدری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حکمت 108

تهافت الجبل سقط قطعه قطعه و تهافت الفراش فى النار تساقط.

من احبنا اهل البيت فليستعد للفقر جلبابا.

و روى تجفافا، الجلباب: الرداء، و قيل: الملائه التى يشتمل بها يعنى فليعد وقاه مما يورد عليه الفقر و التقلل و رفض الدنيا من الحمل على الجزع و قله الصبر على شظف العيش و خشونه حال.

قال الامام الوبرى: يحتمل هذا الفقر الظاهر، و يحتمل الفقر و الفاقه الى الله تعالى.

و من وطن نفسه على مودتنا، و عزم على مشايعتنا فليوطن نفسه، و ليحدثها باستدامه العباده لله طول حياته فانه سيرتنا فمن تابعنا فليستن بسنتنا و من سنتنا الفقر و الفاقه الى الله تعالى.

قال ابوعبيد: لم يرد الفقر فى الدنيا لانا نرى فيمن يحبهم مثل ما فى سائر الناس من الغناء و الفقر، و انما اراد به الفقر يوم القيامه، و اخرج الكلام مخرج الموعظه و النصيحه، و الحث على الطاعات فكانه اراد من احبنا فليعد لفقره يوم القيامه، و ما يجبره من الثواب و القرب الى الله تعالى و الزلف عنده.

قال ابن قتيبه: لم يرد الا الفقر فى الدنيا، و المعنى من احبنا فليصبر على التقلل من الدنيا و التقنع منها، و لياخذ نفسه بالكف عن احوال الناس و اعراضها، و شبه الصبر على الفقر بالتجفاف و الج
لباب، لانه يستر الفقر كما يستر الجلباب البدن.

قال: و يشهد بصحه هذا التاويل ما روى عنه عليه السلام انه راى قوما على بابه قال: يا قنبر من هولاء، قال: شيعتك، فقال: ما لى لا ارى فيهم سيماء الشيعه، قال: و ما سيماء الشيعه قال: خمص البطون من الطوى يبس الشفاء من الظلما عمش العيون من البكاء.

قال السيد الشريف المرتضى علم الهدى على بن الحسين الموسوى قدس الله روحه و الوجهان جميعا حسنان و ان كان قول ابن قتيبه احسن و انفع، و يمكن ان يكون فى الخبر، وجه ثالث يشهد بصحته اللغه و هو ان احد وجوه معنى لفظته الفقر ان يجز انف البعير حتى يخلص الى العظم او قريب منه ثم يلوى عليه حبل يذلل بذلك الصعب، يقال منه فقره يفقره فقرا و بعير مفقور و به فقره و كل شى ء حززته و اثرت فيه فقد فقرته تفقيرا.

منه سميت الفاقره و سيف مفقر، فيحتمل ان يكون اراده، و من احبنا فيلزم نفسه و ليخطمها و ليقدها الى الطاعات و يصرفها عما يميل طباعها اليه من الشهوات، و ليذللها على الصبر عما كره منها و مشقه ما اريد منها، كما يفعل ذلك بالبعير الصعب.

قال: و هذا وجه ثالث فى الخبر لم يذكر.

و ليس يجب ان يستبعد حمل الكلام على بعض ما يحتمله اذا كان له شاهد من اللغه و كلام ال
عرب لان الواجب على من يتعاطى تفسير غريب الكلام و الشعر ان يذكر كل ما يحتمله الكلام من وجوه المعانى، و يجوز ان يكون اراد المخاطب كل واحد منها منفردا و لبس (يجب) عليه العلم بمراده بعينه، فان مراده مغيب عنه، و اكثر ما يلزمه ما ذكرناه من ذكر وجوه احتمال الكمال.

/ 404