الراضى بفعل قوم كالداخل معهم فيه: الرضا اظهر شى ء فى الموافقه، و هو من الافعال المختصه بالقلب، فكان اوكد من العمل، و من يعمل بالمعصيه فله اثم العمل به، و اثم الرضا به (و من يرضى) بمعصيه غيره، فقد رضى بصدورها من ذلك الغير فلذلك كان الراضى بها كمرتكبها.
حکمت 147
الذمه: الحرمه، و العقد، و الامان، يعنى عليكم بمراعاه العقود، و العهود بين الناس ما حافظوا عليها، كقوله: الوفاء لاهل الوفاء وفاء عند الله، و الغدر لاهل الغدر وفاء عند الله، و من لم يحافظ على عهدك فلا عهد له عليك، و لا يجب عليك الوفاء بعهده، و اذا كان كذلك فالوفاء لعهد الله اولى.
حکمت 148
اشار الى قوله تعالى: (اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولى الامر منكم)، يعنى ان معرفه الله و رسوله الائمه المنصوص عليهم، من فرض الاعيان لا يسع المكلف ترك شى ء من ذلك، و لا عذر له فى الامتناع من تحصيله لان ذلك من حقيقه الايمان، و لا يقبل شى ء بدونه.
حکمت 152
اى اختار لنفسه حق غيره و رجح جنبته على جنبه من عداه.(من استبد برايه هلك).اى انفرد، و ذلك لانه ان عن له من الصواب وجه، فربما يخفى عليه وجوه، و رايه لا يفى بكل الوجوه الا بعد التامل التام: و البحث المستقصى، و ربما لا ينتج له ذلك بالبحث ايضا، فاذا شاور غيره و كان اقرب الى الاطلاع على وجوه الصلاح و الفساد و نتائج الجموع لا محاله اكثر من نتائج الافراد.