الشرح: قوله عليه السلام: ترحلوا فقد جد بكم.ع- اى تهياوا للرحيل فقد اخذتم بالجد، و يروى جديكم السير.و تهدمها الساعه يعنى ساعه الموت و اصل الساعه الوقت الحاضر، و الجمع الساعات، و الساعه و الوقت الحاضر فى الدنيا انما هو للحياء فيه دون الاموات، و فى القيامه يحشر الخلائق كلهم، فيكون الوقت الحاضرللجميع، فلذلك سميت القيامه ساعه، و قيل انما سميت بذلك (اعنى القيامه) لانها تفجا الناس فى ساعه فيموت الخلق بصيحه واحده.قيل لانها يقوم فى آخر ساعه من الدنيا و قيل: من ساغ الماء و الشراب يسبغ سيغا و سيوغا: اى اضطرب على وجه الارض و الناس يضطربون عند الحشر، و الخروج من الاجداث، و قيل سميت بذلك لان الناس يذهبون فيها الى ماواهم من الجنه او النار، ناقه مسياع التى تذهب فى المرعى.و تمنيه التوبه ليسوفها.فى بعض الكتب، ان الشيطان يوسوس فى صدر الرجل، و يقول ان تبت، ثم رجعت الى الذنوب كانت توبتك مردوده، فاخر توبتك حتى تتوب توبه نصوحا لا تعود بعدها الى ذنب، فيموت الرجل بلا توبه، نعوذ الله من ذلك ان يكون عمره عليه حجه من قوله تعالى: او لم نعمركم ما يتذكر من تذكر و جائكم النذير.ج- سدى اى: مهملين ان ينزل به بدل من الموت.عنى بالغائب و القادم: الموت و قيل: الغائب صاحب الدنيا لانه خلق لغيرها من الاخره فهو سريع الاوبه اليها.و نحوه تسميه القيامه بالمعاد و المرجع، و يجوز ان يكون عليه السلام شبه العدم الاول بالعدم الثانى او اراد انهم يعودون الى مثل ما كانوا عليه اولا حيث لم يملكوا فى الابتداء (لانفسهم) نفعا و لا ضرا.و الجديدان: الليل و النهار، و التسويف: ان يقول سوف افعل.فيالها حسره: تقديره يا قوم ادعوكم لتقضوا العجب من هذه الحسره فى حال كونها حسره، ما اعظمها او يا حسره احضرى فانه ايابك.
لطفا منتظر باشید ...
