حکمت 142 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

قطب الدین کیدری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حکمت 142

اى يوخرها بسبب طول الامل، و روى يرجى من الترجيه اى يدافعها، و من اخر التوبه فهو اما لشهوه مستوليه عليه بحيث لا يمكنه الاعراض عنها، فيصير غافلا عن امر الاخره، و يكون الحجاب بينه و بين التوبه الشهوه، و اما لان يرى امر الدنيا نقدا و امر الاخره نسيئه فيختار النقد على النسيئه و اما ان يكون دائما على عزم التوبه، و لكن يوخرها و يقضى كل شهوه يعرض لها، و يقول: افعل هذه الكبيره و اقضى هذه الشهوه ثم اتوب.

هذا هو الذى اشار اليه اميرالمومنين يعنى يوخر التوبه و يامل طول حياته، حتى يتوب فى آخر امره، فيجمع بين الدنيا و سعاده الاخره، و من حق ذلك المقصر ان يتفكر و يعرف انه يوخر التوبه الى الزمان المستقبل، و ليس له حكم على ذلك الزمان بل ربما ينقطع عمره دون ذلك الزمان، و ما حاجتك الى التوبه غدا، و استغناوك عنها فى يومك و ان عسرت عليك التوبه فى يومك بسبب استيلاء شهواتك عليك.

فيعسر ايضا عليك غدا فان شهواتك ملازمه لك فى يومك و غدك، و لم يخلق الله تعالى يوما من الايام يسهل فيه على التائب توبته و الاعراض عن الامور الشهوانيه، مثال ذلك رجل كلفه السلطان قلع شجره، فقال: اصلها راسخ و انا لا اقوى على قلعها، فاصبر الى السنه ال
قابله فيقال له يا ضعيف اليقين فى السنه القابله يزداد ضعفك، و يزداد رسوخ الشجره، فكذلك رسوخ شجره الشهوه كل يوم يزداد، و قوه الانسان على قلعها يضعف.

قوله عليه السلام: و لا يعمل عملهم.

اى عملا مثل عملهم لانه لا يفعل فعل غيره فحذف الموصوف، و اقام الصفه مقامه ثم حذف المضاف و اقام المضاف اليه مقامه.

(تغلبه نفسه على ما يظن).

اى يظن انه يبقى فى الدنيا و يتمتع بها و ان الله يعفو عنه مع ذنوبه.

و لا يغلبها على ما يستيقن: من الموت، و عقوبه الله تعالى و الوعد و الوعيد، و الحساب، و الصراط.

اسلف المعصيه: قدمها، و سوف التوبه: اخرها قائلا سوف اتوب.

و ان عرته محنه انفرج عن شرائط المله: اى ان اصابته بلوى اعترض على الله و لم يرض بقضائه و الاعتراض على الله بالقلب و اللسان خروج عن شرائط المله الحنيفيه، و فى الانجيل من اصابته مصيبته فى ماله و نفسه، و ولده و استقبلها بصبر جميل لا احاسبه يوم القيامه، و اذا بكى و حزن لا يفوته صواب الصابرين، و لكن اذا اشتكى و اعترض على الله و اتهمه كان كما قال اميرالمومنين عليه السلام.

فهو بالقول مدل و من العمل مقل: اى كل وثوقه بالقول متى ما امر بشى ء يقول افعل و لا يفعل الا القليل.

ينافس فيما يفنى: ا
ى يرغب فى الدنيا الفانيه.

و يسامح فيما يبقى: اى يتساهل فى الدار الاخره التى هى الحيوان و لا تفنى بل تبقى ابدا.

يرى الغنم: اى اعطاء الحقوق الواجبه عليه الموصله له الى الثواب الذى لا غنيمه فوقه مغرما.

و الغرم: اى فوت ذلك الثواب مغنما: بسبب انتفاعه بهذا التافه الحقير اياما قلائل.

و لا يبادر الفوت: اى لا يسارع الى اعداد زاد المعاد، قبل فوات وقته، مداهن: اى خائن.

يستوفى و لا يوفى: اى لا ياخذ حق نفسه من غيره و لا يعطى حق غيره من نفسه.

يخشى الخلق فى غير ربه و لا يخشى ربه فى خلقه.

قيل: اى يتقى للناس فى طاعه الله فيضيعها، و يطلب رضا الناس و لا يتقى عقاب الله فيقيم العدل و الدين بين عباده.

ج- اى يخشى ايذاء الخلق، فلا يوذيهم خوفا من رئيسهم المهيب، و هو غير الله، و لا يخاف عقاب الله فى حق خلقه، بل يظلمهم، و الاقرب ان يقال اى يخشى الخلق فيما لا يتعلق برضى الله، فيفعله خوفا من الخلق غير معتمد بغضب الله و لا يخشى الله فيما يفعله رعايه لجنبه الخلق و ان كان مما لا يرضاه الله بل ينهى عنه و ياباه فيكون الحاصل انه يختار رضى الناس على رضا الله.

اعلم ان ملازمه الجاده اصعب على السارى من الزيغ عن المحجه و اصابه الهدف اعسر على الرام
ى من الصدوف، و الابواب الداعيه (الى الشر ايسر و لو جاء من الابواب الداعيه) الى الخير، و المال و ان كان نفسه مرغوبا فيه فمتى اصابه الفاجر صار سببا لاغواء الخلائق و كما ان كل فرس ضاهاه الحمار فى خصائص افعاله لم يكن كاملا، كذا الانسان متى شارك الحيوانات الاخر فى ان يحرز سعيه لاصابه اللذات لم يكن محمودا.

بل المحمود من الناس هو الذى صرفه همته الى تحصيل الغرض الانسى من سعيه على ابلغ كماله، و اتصال العبد برضوان الله على اربع مراتب.

اولها: رتبه المتقين و هى من علائق الخوف.

و ثانيها: رتبه المحسنين و هى من علائق الرجاء.

و ثالثها: رتبه الابرار و هى من علائق الاحبه.

و رابعها: رتبه الصالحين و هى من علائق الاخلاص، و الاستقامه صوره لكل واحد من هذه المراتب، و اذا سعد العبد برضوان مولاه فصارت دنياه آخرته و فقره غناه، و نومه يقظه و قد يحصل العفه من الانسان، و من غير ان يكون عفيفا امام بعدم البصيره بلذه شى ء ما، و اما لميل هواه بالقوه الى شى ء ما و اما لفرط الامتلاء من الاصابه شى ء ما و اما لانه خامد الشهوه اصلا و راسا.

قد يعمل اعمال الشجعان من غير ان يكون شجاعا اما للرغبه كالمستبصر فى دينه و اما للغضب و التعصب و اما للعاده، و
من اختار من الاخلاق و الاطراف اعنى طرف الغو و طرف النقصان دون الاوسط كان كما قال اميرالمومنين: ينافس فيما يفنى و يسامح فيما يبقى الى آخر كلامه.

/ 404