خطبه 199-درباره حكميت
قوله عليه السلام: نهكتكم الحرب: يقال نهكته الحمى اذا اخذته و جهدته و اضنته، و نقصت لحمه و الحرب و السلم مونثتان حملا على المحاربه و المسالمه.خطبه 200-در خانه علاء حارثى
العباء الكساء و يقال على: يريد اى اصعد به على اى على المكان الذى انا فيه هذا اصله ثم يقال: على به وان جى ء به فى انحدار.يا عدى نفسه: صغره تحقيرا لفعله الذى تركه اولى من تكلف ما لا يعنيه.لقد استهام بك الخبيث يقال: هام على وجهه اذا ذهب من العشق او غيره، و عنى بالخبيث الشيطان اى جعلك هائما، و الباء للتعديه و الهيام كالجنون من العشق و غيره.اترى الله: اى اتظنه و طعام جشب: اى غليظ خشن و قيل هو الذى لا ادم معه، و الجشوبه مصدره.و يحك: يقال للترحم، و يتبيغ الدم بصاحبه و يتوغ به اى هاج به فقتله و قيل اصل يتبيغ تبغى فقلب مثل جذب و جبذ، و فى الحديث اذا اتبع الدم بصاحبه فليحتجم، و انما نهاه اميرالمومنين عن ذلك لانه اخل، باداب الغزله، و وجد فى نفسه رغبه فى اظهار طاعته، و طلب بالطاعه منزله فى الدنيا، و امتنع من الطعام.ما عرف ان زاد الطريق من الطريق، و زاد العباده و المواظبه على العلم و العمل من غير صحه البدن لا يصح و لا يكون سلامه البدن الا بالطعام و الشراب، قال تعالى: (كلوا من الطيبات و اعملوا صالحا) و من تناول الطعام على نيه سلامه بدنه حتى يقوى بدنه على العلم و العمل كان اكله و شربه من قبيل العباده، و قد اخطا الرجل و هو عاصم بن زياد حين قاس شخصه و حاله بشخص اميرالمومنين و حاله، و لم يعرف تباين المقصدين و نظر الى الظاهر.