خطبه 150-اشارت به حوادث بزرگ
الشرح: قوله عليه السلام: يسرى فيها بسراج منير.ع- عنى ان فى زمان الفتنه لا ينجو الا العالم بالدين و اولى العلماء بالاستقامه فى زمان اميرالمومنين هو و من تابعه.ليحل فيها ربقا و يعتق فيها رقا: اذا قامت الفتنه يقوم فيها هاديا الى الحق قائلا بلسان الصدق يكشف الشبه عن اصحابها و يوضح الحجه لاربابها.ش- اى يحل العالم بالفتن و بالمخلص منها المتمسك بالدليل الباهر ربق الشبه، و يزيل رقها عن اربابها و كانه اشار بذلك الى القائم عليه السلام.ع- القائف: الذى يزجر بالاعضاء.اخلولق الاجل و استراح قوم الى الفتن: اى طال زمان الفتنه على الناس فاعتادوها، و دانوابها، فيقوم فيهم من سلم من الفتنه فيناصحهم و يعظهم و يزجرهم فاذا احتيج الى القتال جاهدهم باليد و السيف، كما جاهده باللسان على سنه من آل فرعون، يعنى انهم استضعفوا بنى اسرائيل و ظلموهم، و غفلوا عن عواقب امورهم، و مالوا الى زخارف الدنيا، و رضوا بالحيوه الدنيا و اطما نوابها.ج- ذهابا و تركا: مصدران فى موضع الحال اى ذاهبين فى الغى و تاركين الرشاد كانه اراد الشاميين.فكم من مستعجل بما ان ادركه ود ان لم يدركه.كقوله تعالى: لا تسالوا عن اشياء ان تبدلكم تسوكم.و الابان: الوقت ما لا تعرفون: اشار الى عهد المهدى عليه السلام و قرب قيامه.و القائف: الذى يعرف الاثار.و شحذت السيف: حددته و المشحذ المسن.و القين: الحداد و الغبوق و الصيحوح: كنايه عن مدارستهم و ممارستهم فى العلوم.و الحكمه: كنايه عن الشرايع
اخلولق: تقادم.و استراح قوم الى الفتن: اى استنام من اوليائنا جماعه الى دوله اعدائنا.و اشتالت الناقه ذنبها: مثل شالت.حملوا بصائرهم على اسيافهم: البصيره الحجه و الترس و الدم اى حملوا مواجب اعتقاداتهم على اسيافهم اى عملوا بايديهم على وفق ما كان فى قوتهم او يكون فى الكلام قلب اى ضربوا باسيافهم على بصيره و حجه من دينهم، لا من غفلته او حملوا ترسهم معتمدين على اسيافهم او حملوا آثار دمائهم معتمدين على اسيافهم فى طلب النار.و هجروا السبب الذى امر الله بمودته: اشاره الى قوله تعالى: قل لا اسالكم عليه اجرا الا الموده فى القربى و عنى بالولائج: المكر و الخديعه و ابطان الغش و الوليجه: الدخيله و غالتهم: اهلكتهم.ش- انشد ابو عبيده قول الجعفى: حملوا بصائرهم على اكتافهم و بصيرتى يعدوا بها عتدواى.قال: البصيره فى هذا البيت الترس او الدرع فعلى هذا معنى قوله عليه السلام حملوا ابصارهم على اسيافهم، اى حملوا الترسه مع السيوف، و يكون على بمعنى مع و الاقرب انه اراد حملوا ما حصل لهم من البصاره على ان يظهر اثره على اسيافهم و مجازه حملوا السيوف البصاره اى جعلوها حامله لاعبا البصاره مظهره لنتائجها او جعلوها مستبصره تصمم
فى مظان الضرب و تضع الهنا مواضع النقب.