قوله عليه السلام: لئن كانت الامامه لا تنعقد حتى تحضرها عامه الناس فما الى ذلك سبيل و لكن اهلها يحكمون على من غاب عنها ثم ليس للشاهد ان يرجع و لا للغائب ان يختار.استدل عليه السلام على القوم بالطريقه التى كانوا يعتقدونها فى ثبوت الامامه من الاختيار، و ذلك لا يدل على ان طريق ثبوت الامام هو لا غير.و قد نبه عليه السلام فى صدر هذا الكلام على معظم شرائط الامامه من الشجاعه، و العلم، حيث قال.ان احق الناس هذا الامر اقواهم عليه و اعلمهم بامر الله فيه.و لا يلتبس على عاقل منصف ان هاتين الخصلتين مما برز به اميرالمومنين عليه السلام، على سائر الصاحبه و فاقهم باجمعهم و ان كان فى سائر خصال الكمال بهذه المثابه.و الخنين بالخاء المعجمه: البكاء بالانف و روى بالحاء غير المعجمه المظنه موضع الظن و التهمه.