يعنى تغافله عن معائب الناس، فلا تسمعها، و عن هفواتهم فى حقه فلا يتتبعها.
حکمت 214
لان حياه يخفى عيوبه عن اعين الناس لان العيب ان مما يتعلق باللسان، و سقطاته، فالحيى قليل الكلام، فيقل ذلك منه، و ان كان مما يتعلق بالافعال فحياوه يمنعه من الاقدام على الحرام و الاثام فيخفى ذلك منه و لا يظهر، و ان كان مما يتعلق بالنسبه و الخلقه، فحياوه يمنعه من التصدى للقدح فى عرض غيره و اثاره معايبه، فلا يقابله غيره بمثله.
حکمت 215
اى من جعل الانصاف من عادته رغب الناس فى صداقته.(بالتواضع تتم النعمه).اى من انعم على غيره و تواضع فتواضعه له نعمه اخرى له على المنعم عليه، و ذلك هو كمال الافضال، و يحتمل ان يراد ان من تواضع لله تعالى فشكر على نعمه عنده، استحق مزيد النعم و كما لها، و المناوى: المعادى.
حکمت 216
يعنى ان صحه الاجساد و سلامتها، من طريق امن السرب نعمه ليست و رائها نعمه، فالعجب ان الحساد يحسدون فيما دونها رتبه من النعم، و لا يحسدونها فيها اى ان (الحاسد اذا راى على غيره نعمه حسده عليها فكيف لا يحسد على عافيه الناس و هى اعظم النعم و قيل ان) الحساد غافلون عن ان سلامه اجسادهم و انفسهم من هم الحسد اعود عليهم و انفع لهم من ان يتعبوها بالحسد.