و سفراء الائمه: اى الوسائط بينهم و بين الرعايا.
و لا تحشموا: اى لا تقطعوا.
و لا تبيعين للناس فى الخراج كسوه شتاء و لا صيف: اى لا تضطروهم و لا تلجئوهم الى بيع ذلك للخراج.
و ابلوا فى سبيله ما استوجب عليكم.
اى اجهدوا فى اداء ذلك: و اظهروا الكفايه فيه عن انفسكم، فقال ابلى فلان عذرا اى بالغ فى اظهاره من نفسه.
فصلوا بالناس الظهر، حين تفى ء الشمس مثل مربض العنز.
اى حين تزول الشمس الى الغرب و يقع من الفى ء القدر المذكور و يطابق هذا القول، ما نقل من كتاب الحلبى من ان وقت صلاه الظهر قدمين من زوال الشمس الى ان يكون الظل قامه و وقت العصر على قامه و نصف الى ان يصفار الشمس.
و قوله و الشمس بيضاء: اى قبل اصفرارها.
قوله عليه السلام حيه: استعاره لطيفه كانه شبه غروب الشمس لونها و اصفرارها بمرضها، و اشفائها على الهلاك.
و بقائها على حالها من قبل بيضاء اللون قويه النور بحياتها.
فى عضو من النهار: اى و قد بقى جزء تام من اليوم، بحيث يمكن ان يسار فيه فرسخان.
صلاه المغرب حين يفطر الصائم و يدفع الحاج.
اى يرجع عن عرفات يوم عرفه، و ذلك انما يكون حين سقوط قرص الشمس، و غيابه فى الافق، و علق ذلك بوقت الافطار و دفع الحاج لان المخاطبين ربما كان ذلك اسبق الى افهامهم، فكان اضافه الفعلين الى الوقت المخصوص اشهر عندهم.
و الشفق: هو الحمره فى المغرب عندنا و عند الشافعى، و البياض عند ابى حنيفه.
و صلوا بهم الغداه و الرجل يعرف وجه صاحبه.
و ذلك بعد طلوع فجر الثانى.
صلوا بهم صلاه اضعفهم: اى لا تطيلوا الصلاه فى الجماعه، بحيث يضعف عن موافقتكم الضعفاء من المشائخ و المرضى، و غيرهما.
و لا تكونوا فتانين: اى لا يكن الامام المقتدى به ممن يبتلى المقتدون به و باطاعته الصلاه، و الاولى انه على العموم و الاطلاق اى لا تكونوا اصحاب فتنه و بلاء على الخلق.