شرح نهج البلاغه

قطب الدین کیدری

نسخه متنی -صفحه : 404/ 33
نمايش فراداده

خطبه 011-خطاب به محمد حنفيه

الشرح: قوله عليه السلام تزول الجبال و لا تزل الى آخره.

ع- جمع فى هذه الكلمات جميع آداب الحروب و هى الاعراض عن الادبار، تشبها بالجبال، فانها لا تزول عن مكانها.

العض على الناجذ يدفع ضرر كل ضرب يوافى الراس، و ثبات القدم سبب لانهزام العدو، و غض البصر يزيل الجبن، و رمى البصر اقصى القوم يشجع الفواد.

ثم قال: و اعلم ان النصر من عندالله، كما قال الله تعالى: و ما النصر الا من عند الله (و تتبع هذا الكلام، كلام مقدم الاطباء، و هو و هو لابد فى المعالجه من طبيب عالم حاذق امين، و مريض صادق، مطيع و خادم يخدم المريض، مشفق مستبصر، و مع ذلك كله فالشافى هو الله تعالى) ج: و لفظه اعر: تنبى ء عن ان محمدا ابنه لا يقتل فى تلك المحاربه، فانه تعالى يرد العاريه سالمه.

و لا مناقضه بين قوله ارم ببصرك اقصى القوم و قوله: غض بصرك لانه يقال رميت، ببصرى امرا و ان لم يكن ثم نظر،.

بل يكن معنى التبصر و التامل.