شرح نهج البلاغه

قطب الدین کیدری

نسخه متنی -صفحه : 404/ 334
نمايش فراداده

حکمت 069

من ظفر به: اى بالدهر، يعنى حصل منه مراده، و نال المال و الجاه، صار فى كد و عناء من حراسه ذلك، و طلب الزياده عليه، و الاشتغال به و من حرم ذلك و استولت عليه الحاجه و الفاقه فتعبه و عناه اعظم.

حکمت 070

من نصب نفسه للناس اماما: فليبدا بتعليم نفسه اى اقامها و كفى بهذا الكلام و اعظا للائمه و العلماء.

حکمت 074

و قول ضرار ارخى الليل سدوله: اى ارسل و اسبل ستوره و هو كنايه عن شده ظلام الليل.

يتململ تململ السليم: اى يضطرب و يتردد تردد الديغ و اصل يتململ من المله، و هى لرماد كانه بمنزله من يبيت على رماد حار فلا يكون على ثبات و قرار، و سمى اللديغ سليما على طريق التفال اى انه سيسلم كما سمى المهلكه مفازه اى سيفوز سالكها.

قوله عليه السلام: (يا دنيا، اليك عنى): اى ابعدى عنى و لا تتزينى له فانى لا اغتربك، و تملق عنى باليك لانه من اسماء الافعال، فتعمل عملها.

(ابى تعرضت).

تعرض له اى تصدى و انبرى له، و تعرض اى تعرج، اى بسبب اغترارى تصديت، او اراد ابى تعرجت يعنى اردت ان تميلى بى عن سنن الاستقامه، قاله على طريق الاستبعاد و الاستنكار.

(ام الى تشوفت).

اى تطلعت، يقال النساء يتشوفن من السطوح اى ينظرن و يتطاولن، و تشوفت الجاريه تزينت اى اتزينت توسلا الى، و روى بالقاف من الشوق، لا حان حينك: دعاء عليها، اى لا قرب وقتك.

(طلقتك ثلاثا لا رجعه فيها): هذا عباره عن المفارقه الحقيقيه بالكليه على طريق الاستعاره فان قيل الطلاق يوذن بتقدم نكاح، قلنا هذه استعاره و فى الاستعارات لا يطلب الاحكام الشرعيه، على انه قد يقع الطلاق قبل النكا ح، عند قوم من الفقهاء.

و قوله ثلاثا: اى ثلاث تطليقات فيكون انتصابه على المصدر او ثلاث مرات، فيكون منصوبا على الظرف، و التطليقات الثلاث عند الاماميه لا يقع دفعه واحده، و انما يقع بثلاث دفعات، مع شروط اخر و من اراد معرفه احكام الطلاق، و شروطها و تفاصيلها.

فعليه بكتابنا الموسوم بشريعه الشريعه، و هو تهذيب كتاب المهذب فانها و سائر الاحكام الشريعه، مستقصاه مسترفاه فيه على غايه ما يرام من التهذيب و التخليص و الترتيب.

آه و آوه: كلمه توجع و الخطب فى هذا الفصل و ان كان موجها الى الدنيا فانه فى الحقيقه نهى للنفس عن التعرض لها، و الاغترار بها، و تلك طريقه انيقه فى كلام العرب مشهوره يقولون لا ارينك هاهنا و المراد لا تحضر هاهنا فاراك فيه.