عباره عن السفر لان الراكب يضرب برجله ابط الابل و اراد لو سافرتم و سرتم اليها اى فى طلبها، متعبين الابل و خص آباطها لانها اصول القوائم التى بها يقع السير، و قد يسند الفعل الى بعض من حصل منه لزياده اختصاص بذلك البعض، كما يقال راته عينى و سمعته اذنى و عملته يدى، وان كان الفعل حصل من الكل لا من ذلك العضو فكانه قال لو سرتم و اتعبتم آباط الابل اى اتعبتم الابل، و خصوصا قوائمها و آباطها.
(لا يرجون احد منكم الا ربه).
لان كل مرجو سواه زائل فان، و بفناء المرجو يفنى الرجاء المتعلق به.
(لا يخافن الا ذنبه).
لان خوف المريض من مرضه، لا من طبيبه و دوائه.
(لا يستحين احد منكم اذا سئل عما لا يعلم ان يقول: لا اعلم) من تكلم فيما لا يعلم فانه لم يميز فى ذاته بين علمه و جهله، او اراد ان يلبس على الناس و يبرز عندهم مجهوله فى زى معلومه، و روى عن النبى صلى الله عليه و آله انه قال: من افتى الناس بغير علم لعنته ملائكه السماء و الارض، و من قال فيما لا يعلم لا اعلم افاده العلماء حتى علم.
(لا يستحين احد اذا لم يعلم الشى ء ان يتعلمه).
قيل لبعض من يتعلم على كبر سنه: اما تستحى ان تتعلم على الكبر فقال: اذا لم استحى من الجهل على كب رى، فكيف استحى من التعلم على كبرى، و العلم شفاء لمرض الجهل، و طلب الشفاء حسن من الشاب و الشيخ.
و بالصبر: اى و اوصيكم بالصبر و الصبر من الايمان اى من معالم الايمان و جلاه.
اى مدحتنى باكثر مما فى و عظمتنى فوق ما ينبغى، و سريرتك فى ذلك يخالف علانيتك، و عقيدتك تناقض فعل صورتك، حيث تعتقد نقصانى و تضمر عداوتى، لما ظهر لى بالامارات فكلا فعليك مخالف للصواب مجانب سنن السداد.
من سنه الله تعالى ان من قتل مظلوما و قتلت ذريته، ثم يبقى واحد منهم، فانه يملى له و يمد فى املائه، حتى ربما ازداد طول املائه على قرنه و اهل زمانه، كما فعل ذلك بزين العابدين على بن الحسين عليهماالسلام، فانه خلق من صلبه ذريه طيبه مباركه، ينوب نسله عن نسل كثير من الناس حتى لو بقى المقتولون من اهله لما وفوا فى النسل بنسل هذا الواحد، و بقيه السيف من ابقاه بان قتل غيره و تخطاه.
اى من تعود الاخبار بما لا يعلم، كان ذلك سبب هلاكه دينا او دنيا، و مقاتل الانسان مواضعه التى يقتل باصابتها.