شرح نهج البلاغه

قطب الدین کیدری

نسخه متنی -صفحه : 404/ 363
نمايش فراداده

حکمت 199

العلم: اعم من الفهم فان فهم الشى ء علمه، على وجه و العلم يحققه على جميع الوجوه.

حکمت 200

شمس الفرس شماسا: منع ظهره من الركوب، و ناقه ضروس سيئه الخلق يعض حالبها لئلا يحلبها، فيبقى لبنها لولدها و ذلك لفرط شفقتها على الولد، و هذا اشاره الى عهد القائم من ولده، و ظهور دولته و ارتفاع امره اعادنا الله فى دولته و اعاذنا من سخطته و جعلنا من اعوانه و انصاره، و المقتفين لكرائم آثاره بمعنه وسعه فضله.

حکمت 201

اى يخفف من الاثقال التى تبطى ء المسافر الى الاخره و تثبطه، و رفعها من البين لتجريد النفس عن علائق الدنيا، و بالغ فى هذا التشمير.

(و كمش فى مهل).

اى اعجل تهيئه امره فى مده امهاله، كيلا يفوته الوقت.

(و بادر عن وجل).

اى سارع فى اعداد الزاد محترزا عن مظان الخوف، او بادر مبادره، صادره عن خوف.

(و نظر فى كره الموئل).

الكره الرجعه و الموئل: الملجا، و الوال: اللجاء اى تامل فى رجعته فى وقت الالتجاء، او مقام الالتجاء.

و المغبه: العاقبه.

حکمت 202

يعنى ان الحليم اذا حلم عن سفه السفيه، و لم يقابله بمثله، كان ذلك مانعا للسفيه عن السفه، فكانه فدام يشد على فيه فمنعه من الكلام بالسفه لذلك، قال تعالى: (و اعرض عن الجاهلين).

خاطر: اى اشرف على الهلاك.

الصبر يناضل الحدثان: اى هو كمن يقاتل حوادث الزمن فى الرمى و يذب عن صاحبه ما ينفد به اليه.