شرح نهج البلاغه

قطب الدین کیدری

نسخه متنی -صفحه : 404/ 374
نمايش فراداده

حکمت 266

اى لا تتركوا العمل بما تعلمون: فتكونوا فى عدم الانتفاع بالعلم بمنزله الجاهل.

حکمت 267

مورد: روى بضم الميم و فتحه.

شرق بالماء: غص به، و تنافس فى كذا: رغب فيه.

حکمت 268

قوله عليه السلام: اللهم انى اعوذ بك ان تحسن فى لامعه العيون علانيتى: اى المضيئه الباصره من العيون استعار عليه من الرياء و حب الثناء و الناس اخياف، فبعضهم يبتهج بالمدح، و يغتم بالذم، و تحبب و تكافى ء و هو من اشرار الناس، و بعضهم يفرح بالمدح و يغتم بالذم، و لكن لا يظهر الاغتمام و لكنه فى قلبه يحب مادحه.

و يبغض غائبه و هذا درجه الصلحاء و الاخيار، و بعضهم لا يفرح بالمدح و لا يغتم بالذم، و لا يحزن به، و لا يلتفت الى المادح.

لان قلبه مشغول بالله غير ملتفت الى مدح الناس و ذمهم و هذه درجه العباد و الزهاد، و بعضهم يبغض المادح و يحب العاتب (لانه يستفيد من العاتب فوائد منها: انه يسمع منه عيبه فينفر من عيبه و يجتهد فى اصلاح نفسه.

منها ان العاتب) اهدى الى من عابه من حسناته و دعاه الى ما فيه صلاح نفسه، و لا ينقطع علائق الدنيا عن قلب من يغير بالمدح، و من عمل طاعه ليمدحه الناس على طاعته فانه متقرب الى الناس لا الى الله و هذا باب من ابواب الشرك لذلك قال اميرالمومنين.

تقربا الى عبادك و تباعدا من مرضاتك.

حکمت 269

اى بقايا ليله سوداء، و تكشر: اى تبسم، و ابتسام الليل عن النهار كابتسام الشفه عن الثنايا.