شرح نهج البلاغه

قطب الدین کیدری

نسخه متنی -صفحه : 404/ 398
نمايش فراداده

حکمت 448

اللماظه: ما يبقى فى الفم من الطعام، عنى بها زخارف الدنيا فانها شبه اللماظه لا اعتداد بها للعارفين.

(ليس لانفسكم ثمن الا الجنه).

من قوله تعالى: ان الله اشترى من المومنين انفسهم و اموالهم بان لهم الجنه.

حکمت 450

اى لا تقول ما لا تعلم، فمن قال: ما علم فقد ساوى قوله عمله و من قال: ما لا يعلم ففى قوله فضل عن علمه.

(ان تتقى الله فى حديث غيرك).

اشاره الى آداب النطق، و ترك معائب الناس.

حکمت 454

يعنى يتخيل ان مدح الناس فى حقه صدق، و ان الكمال الانسانى لازم له فصار مفتونا بالثناء و المدح: و المادح ان كان كاذبا فمدحه استهزاء و من مدحك بما ليس فيك يوشك ان يذمك بما ليس فيك، و ان كان صادقا، فمن حق العاقل ان يبتهج بما فيه من الكمال، لا بقول المادح اذ لا اثر لقوله فى ذلك، و قد سبق ان حب الثناء من المهلكات.

حکمت 455

اى ليحصل فيها، و منها زاد الاخره.

(لم تخلق لنفسها).

اى ليكنن نفسها هى المقصوده لمن فيها، فيقتصرون عل جمعها و منعها و يعزمون على الاقامه فيها و لا يخطرون السفر الذى خلقوا لاجلها ببال و سميت دنيا لدنوها و دنو من فيها من الزوال و الانتقال، و ما امر الساعه الا كلمح البصر او هو اقرب.