شرح نهج البلاغه

قطب الدین کیدری

نسخه متنی -صفحه : 404/ 70
نمايش فراداده

خطبه 056-به ياران خود

الشرح: قوله عليه السلام: اما انه سيظهر عليكم بعدى رجل رحب البلعوم الى آخره.

ج- هذا من معجزات النبى صلى الله عليه و آله اخبر به الوصى او من معجزات الوصى ع: يخاطب اهل الكوفه.

البلعوم: مجرى الطعام و الشراب مندحق البطن: عظيم البطن، عنى به زيادا و كان عامل اميرالمومنين حين قتل اميرالمومنين و فى يديه مال الاهواز، فالتجا به الى الشام فلما استولى على الكوفه جمع الناس فى المسجد ليامرهم بلعن على فخرج حاجبه قال، انصرفوا فانصرف الناس و قد اصابه الفلج حين خرج الحاجب و امر الناس بالانصراف.

اما السب فسبونى: انما رخص فى سبه من طريق التاويل و التعريض دفعا للضرر عن المسلمين، و قد رخص النبى صلى الله عليه و آله ذلك لسليك.

و اصحابه حين بعثهم الى كعب بن الاشرف اليهودى.

ليقتلوه، فقال سليك، يا اخى يا كعب انزل فقد اصابنا الضر و القحط بسبب هذا الرجل، و هذه صوره الشكايه، و ليست فيها شكايه و ذم على التحقيق.

اما التبرى: فهو توطين النفس على المعاداه و الانسلاخ من الموالاه، و ذلك حرام، لان معاداه ولى الله و وصى رسوله معاداه الله و رسوله.

فانى ولدت على الفطره: اى من اول حال تكليفى، الى يومنا هذا انا على الدين و الهدى فلا مدخل للتاويل فى التبرى منى، و قيل يعنى نشوئى و ولادتى عند رسول الله و معه، فان رسول الله رباه و العباس بن عبدالمطلب ربى اخاه بسبب كثره عيال ابيطالب، و فى الحديث كل مولود يولد على الفطره، قيل اى على التوحيد.

قال محمد بن الحسن الشيبانى: هى الخلو من العقائد فى حال الصبى، و قال: هى الميثاق الاول.