قال الشريف: قوله عليه السلام و لا بقى منكم آبر يروى بالباء و الراء من قولهم للذى يابر النخل- اى: يصلحه- و يروى آثر و هو الذى ياثر الحديث، اى: يرويه و يحكيه، و هو اصح الوجوه عندى، كانه عليه السلام قال: لا بقى منكم مخبر.
و يروى آبز- بالزاى المعجمه- و هو الواثب.
و الهالك ايضا يقال له آبز.
الشرح: قوله اصابكم حاصب الى آخره.
ع- و لا بقى منكم آبر: آبر فلان النخل اى لقحه و اصلحه قال طرفه: ولى الاصل الذى فى مثله يصلح الابر زرع الموتبر و الكوفيون يكثرون عماره النخيل.
ابعد ايمانى بالله و جهادى مع رسول الله صلى الله عليه و آله اشهد على نفسى بالكفر.
زعمت الخوارج ان عليا كفر بالتحكيم حاشاه عن ذلك، و قالوا له: اشهد على نفسك بالكفر و اسلم حتى نتابعك و نوافقك فاجابهم بهذا الكلام، و قيل انهم قذفوه عليه السلام بالكذب على رسول الله فى حروبه و اجراء احكامه فى الطوائف المختلفه.
كان عليه السلام يقول: لا احدث امرا فى الدين الا بامر الله، فقال: افتريت على رسول الله فى حكم من الاحكام و نسبت اليه قولا لم يقله لكان ذلك تلبيسا فى الاسلام.
ج: الحاطب: الريح الشديده التى تثير الحصباء.
فاوبوا: ارجعوا و الاثره: ما يستاثر به المرء لنفسه فيقطعه.