شرح نهج البلاغه

قطب الدین کیدری

نسخه متنی -صفحه : 404/ 79
نمايش فراداده

خطبه 065-در آداب جنگ

الشرح: قوله عليه السلام استشعروا الخشيه الى آخرها: ع- هذا الكلام بلغ من آداب الحروب كل مبلغ.

اللامه: الدرع، نافحوا اى كافحوا يقال: نفحه بالسيف اى تناوله من بعيد.

انتم بعين الله: اى فى حفظه و دفاعه المكاره عنكم، قال الله تعالى: و لتصنع على عينى.

مشى سجح: اى سهل، و كل شى ء مستقيم فهو سجح.

السواد الاعظم: كل عدد كثير، يقال: لفلان سواد اى مال كثير و سواد الناس عوامهم اى اتبعوا ما اجتمع عليه العدد الكثير، يعنى اجماع الامه، و قال رسول الله صلى الله عليه و آله: لا تجتمع امتى على الضلاله و لذلك، يقول للبلده التى فيها عدد كثير السواد الاعظم.

اقول: و هذه عثره من صاحب المعارج ما ارى لها انتقاشا الا ان ياخذ الله بيده اقالنا الله العثرات و اياه.

ثبجه: اى اعلاه صمدا: اى قصدا.

لن يتركم اعمالكم: اى ينتقصكم فى اعمالكم كما تقول دخلت البيت اى فى البيت، و وتره حقه اى نقصه.

ج- استشعروا الخشيه: اى اجعلوا خشيه الله شعاركم، و هو ما يلى جلد الانسان من الثياب وفوقه الدثار.

قوله و تجلببوا السكينه: اى اتخذوا الوقار و الحلم جلبابا.

عضوا على النواجذ: كنايه عن تسكين القلب، و طرد الرعده عنه، فانه: الضمير لما يدل عليه عضوا: من ا لعض و ما قبله من الافعال اى العض على الناجذ منك اشد ابعاد السيف العدو عن هامك.

و الخزر: نظر المغضب، و طعن يطعن بالضم بالسنان و يطعن بالفتح يكون باللسان و الخزر اى اللحيظ الخزر، و الشزر: اى الطعن الشزر، حذف الموصوفان لدلاله الحظوا و اطعنوا عليهما و الطعن الشزر: حذف ما كان عن اليمين و الشمال، نافحوا اى اضربوا و نفحه بالسيف اى ضربه به وظبه السيف حده.

روى انه قيل لعلى عليه السلام ما اقصر سيفك؟ فقال: اطوله بخطوه.

انكم بعين الله، اى يراكم الله على ما انتم عليه، و يعلم افعالكم.

و الاعقاب: الاولاد، عليكم بهذا السواد الاعظم اى يجب عليكم ان تاخذوا بهذا العدد الكثير، و تقاتلوهم و تقتلوهم و سواد الناس عوامهم و كل عدد كثير، و السواد الشخص ايضا فيجوز ان يريد به معاويه و اصحابه.

و الرواق المطنب: المشدود بالاطناب و كان قد ضرب لمعاويه مضرب عظيم و احاط به اربعمائه الف عاقدون على انفسهم ان لا تنفرجوا عنه حتى يقتلوا، و ثبج كل شى ء وسطه.

و الثبج: ما بين الكاهل الى الظهر، و يجوز ان يكون اراد بالشيطان ابليس او خصمه معاويه.

قد قدم للوثبه عليكم يدا: ان جبنتم و اخر للهزيمه رجلا ان اقدمتم.

فصمدا صمدا: اى اقصدوا قصدوا بعد قصد.

حتى ينجل ى لكم عمود الحق: اى يتضح لكم ما يعتمد عليه الحق مستعار من عمود البيت، او عمود الصبح، و انتم الاعلون الواو للحال.

و لن يتركم اعمالكم: اى لن ينقصكم جزاء اعمالكم.