الشرح: ملكتنى عينى: كنايه عن النعاس، سنح، اى اعراض، و روى.
ماذا لقيت من الاود: والاد: الشى ء العجيب، والاد: الداهيه، و ما للتعجب.
الشرح: املصت: ازلقت ورشاء ملص اذا كانت الكف تزلق عنه و املصت المراه بولدها اسقطت، يعنى مات ولدها.
ثم مات قيمها: اى زوجها.
و لكن جئت اليكم سوقا: قيل معناه ساقونى اليكم سوقا اخبر عن كراهيه مجاورتهم، و انما خرج اميرالمومنين من المدينه بسبب ان اهل المدينه كانوا يذمونه و يصبحون بابيات فيها ذمه، كما ذكره ابن جرير فى تاريخه، و قيل خرج اميرالمومنين من المدينه.
و محمد بن الحنفيه بين يديه و اهل المدينه يصيحون خلفه و يقولون يا رب اعقر لعلى جمله.
و لا تبارك فى بعير حمله.
فلما سمع اميرالمومنين ذلك قال تعود المدينون سوء الادب فلا اعود اليهم ما عشت.
و اللهجه: اللسان و عنى بها نفسه، و يريد انهم يجهلون حاله و صدقه و منصبه، و قد يعبر عن الجهل بالغيبه قال الشاعر: شهدت جسيمات المعلى و هو غائب و لو كان ايضا حاضرا كان غائبا من اهلها: اى من اهل المتابعه لمن هو من اهل الدين و التقوى، و قيل لهجه اى كلمه، يعنى تصديقى كلمه.
غبتم عنها: يا اهل الكوفه اى ما حضرتم فى ابتداء مبعث النبى صلى الله عليه و آله، و ما كنتم من المهاجرين و لا الانصار.
كيلا: اى اكيل كيلا، لو كان له وعاء: اى محل قابل و لكى لا تعرفون قدرى و قدر كلامى و ما ادعوكم اليه.
روى عن عيسى عليه السلام انه قال: لا تضيعوا الحكمه عند غير اهلها فتظلموها و لا تمنعوها اهلها فتظلموهم.
قال بعض الحكماء: القمتك قفى الحكم فى لطايف اللقم فصنه عن الجاهلين، و من لم يرزق الفطنه الوقاده.
ج- جئت اليكم سوقا: اى ساقنى الله اليكم، و روى و لا اجبتكم شوقا، و اللهجه: اللسان يقال فلان حسن اللهجه، يعنى ما حدث به عن رسول الله صلى الله عليه و آله كانوا غيبا فيه، و لم يسمعوا و الناس اعداء ما جهلوا و قيل: يعنى كلامه الذى كان ينصحهم به و لا ينتفعون لمكانه.
ويل امه: كلمه تعجب و الضمير فى امه للعلم او الكلام.
كيلا: يعنى علمه، و كلامه اشار به الى كثره ما يعظهم و لا يريد منهم جزاء و لا شكورا، ش: (لكنها يعنى القصه التى نسب عليه السلام فيا الى الكذب ويل امه اى ويل ام ما اقول حاصل اذ لو كان لكلامى الشريف الضايع بخطابكم، ام لولولت على ضياعه و ذهابه هدرا.
كيلا: اى اكيل لكم كيلا، و افيدكم من علوم الدين و غيره ما يحتاجون اليه من غير ان اطلب منكم جزاء له).