شرح نهج البلاغه

ابن میثم بحرانی

نسخه متنی -صفحه : 542/ 254
نمايش فراداده

خطبه 180-پيوستگان به خوارج

اقول:

قطنوا:

اقاموا. و بعدت بالكسر:

هلكت. و اشرعت الرمح:

سددته و صوبته نحو من تريد ضربه. و استفلهم:

اى طلب منهم التفرق و الهزيمه و زينها لهم. و الفل:

التفريق و الانهزام. و الارتكاس:

الرجوع فى الشى ء مقلوبا. و الفصل مشتمل على السوال عن ظعنهم و اقامتهم و علتهما و هما الامن و الجبن. ثم على الدعاء عليهم و بالهلاك. و انتصب بعدا على المصدر. ثم على ما لو فعل لكان سببا لندمهم على ما فعلوا و هو الهجوم عليهم بالقتل و الاذلال على ما كان منهم من اللحوق باولياء الشيطان. ثم على عله لحوقهم بهم و هى استفلال الشيطان لهم و تفريقه لجماعتهم، و روى استفزهم:

اى استخفهم، و روى استقبلهم:

اى تقبلهم و رضى عنهم. و هى اقوى القرينه. قوله:

و هو غدا متبرى ء منهم و متخل عنهم. اى تارك لهم فان التبرى ء فى مقابله الاستقبال و ذلك كقوله تعالى و اذ زين لهم الشيطان اعمالهم الى قوله انى برى ء منكم. و قوله:

فحسبهم بخروجهم من الهدى. اى يكفيهم ذلك عذابا و شرا، و الباء فى بخروجهم زائده كهى فى قوله تعالى و كفى بالله شهيدا و ارتكاسهم فى الضلال و العمى رجوعهم الى الضلال القديم و عمى الجهل الذى كانوا عليه بعد خروجهم منه بهدايته، و صدهم ع ن الحق بالخروج عن طاعته و جماحهم فى تيه الجهل و الهوى بعد الاستقرار فى مدينه العلم و العقل، و لفظ الجماح مستعار لخروجهم عن فضيله العدل الى رذيله الافراط منها كما سبق و الغلو فى طلب الحق الى حد الجور عن الصراط المستقيم. و بالله التوفيق.