شرح نهج البلاغه

ابن میثم بحرانی

نسخه متنی -صفحه : 542/ 427
نمايش فراداده

نامه 046-به يكى از فرماندهان خود

اقول:

النخوه:

الكبر. و الاثيم:

الاثم. و الضغث:

النصيب من الشى ء يختلط بغيره. و اصله القبضه من الحشيش المختلط من رطبه و يابسه. و اعتزم بكذا:

اى لزمه و اخذ به. و قد استماله اولا بامور ثلاثه اعلمه بها من نفسه و اعده لقبول اوامره، و هى كونه ممن يستظهر به على اقامه الدين، و يعمع به نخوه الاثيم، و يسد به الثغر المخوف. و استعار لفظ اللهاه لما عساه ينفتح من مفاسد الثغر فيحتاج الى سده بالعسكر و السلاح ملاحظه الشبهه بالاسد الفاتح فاه للافتراس. ثم اردف ذلك بما امره به من مكارم الاخلاق. اولها:

ان يستغين بالله على ما اهمه من اموره فان الفزع اليه و الاستعانه به افضل ما اعان على حصول المهمات. الثانى:

ان يمزج الشده بضرب من اللين و يضع كلامه موضعه فيرفق و يلين ما كان الرفق اولى و اوفق له و ياخذ بالشده حين لا يغنى الا الشده. الثالث:

ان يخفض جناحه لرعيته، و هو كنايه عن التواضع. الرابع:

ان يبسط لهم وجهه، و هو كنايه عن لقائهم بالبشاشه و البشر و ترك العبوس و التقطيب. الخامس:

ان يلين لهم جانبه، و هو كنايه عن المساهله معهم و عدم التشدد عليهم. السادس:

ان يواسى بينهم فى اللحظه و النظره و الاشاره و التحيه، و اللحظه اخص من النظره و هو امر بفضيله العدل بين الرعيه لئلا يطمع عظيمهم فى حيفه على الضعيف فيتسلط عليه، و اليياس الضيف من عدله على القوى فيضعف نفسه و يكل عما هو بصدده من الاعمال المصليحه، و بالله التوفيق.