شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 169
نمايش فراداده

خطبه 149-پيش از وفاتش

فى كلام له قبل موته، قوله: و خلاكم ذم، هذا مثل العرب، يقال: خلاك ذم، اى عداك و جاوزك، فجعل (خلا يخلوا) فى التعديه بمنزله (خلا يخلى).

و منه قول عبدالله بن رواحه الانصارى: فشانك و انعمى و خلاك ذم و لا ارجع الى اهلى و رايى و اول من قال هذا المثل قصير بن سعد غلام جذيمه الملك حين حث عمرو بن عدى ابن اخت الملك على طلب ثار جذيمه.

فقال عمرو: كيف لى بذلك و الزباء امنع من عقاب الجو! فقال قصير: اطلب و خلاك ذم.

قوله: ما لم تشردوا، شرد البعير يشرد شردوا و شرادا، نفر، فهو شارد و شرود و الشريد الطريد.

قوله: حمل كل امرء مجهوده، مقتبس من قول الله، تعالى: لا يكلف الله نفسا الا وسعها.

قوله: انما كنت جارا جاوركم بدنى، يعنى: ان قلبى لم يجاوركم، بل كان مجاورا لاهل السماء فى النيه و طلب رضوان الله.

قوله: و داع امر مرصد للتلاقى، يريد به سامته عن الدنيا و رغبته فى الاخره.