شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 203
نمايش فراداده

فاستاذن فى الانشاد، فاذن له، فانشد قصيده سينيه، منها.

و لقد سائنى و ساء سوائى قربهم من منابر و كراسى فاذكروا مصرع الحسين و ز يد و قتيلا بجانب المهراس و القتيل الذى بحر ان اضحى ثاويا رهن غربه و تناسى ذلها اظهر التودد منها و بها منكم كحز المواسى انزلوها بحيث انزلها الله بدار الاتعاس و الانكاس فعملت كلمته فى السفاح.

فقال الحاضرون من بنى اميه: انه اعرابى جلف لا يدرى ما يخرج من فيه.

فقال السفاح: انصرفوا و احضروا غدا اهلكم اجمعين حتى يخبركم اميرالمومنين.

فاجتمعوا اليوم الثانى و قدامهم ابوالغمر بن هشام، و كان رئيسهم.

فدخلوا و كان فيهم كلبى من اخوالهم منعه حاجب السفاح عند الدخول.

فصاح الرجل و قال: يا اباالغمر قد منعت من الدخول.

فانصرف ابوالغمر ليدخله معه، فقال الحاجب للكلبى: لا تدخل يا مسكين فلم يقبل و دخل.

فلما استقربهم المجلس، و جلس ابوالغمر مع السفاح على السرير، قام سديف و انشا قصيده، اولها: عمنا العدل فاستناد مضيا اذ راينا الخليفه المهديا فلما انتهى الى قوله: لا يغرنك من ترى من رجال ان بين الضلوع داء دويا فخذ السيف و اترك السوط حتى لاترى فوق ظهرها امويا فاغتاظ السفاح، فقال ابو الغمر اسكت يابن الزانيه، فازداد خنق (137 ر) السفاح، فقال سديف تهييف (بطن) شين الدريس.

فنظر السفاح الى رجال الخراسان و هم وقوف بال ا عمده بين يديه، فقال لهم بالفارسيه: (دهيد)! فضربوهم حتى قتلوهم.

فلما انتهت النوبه الى الكلبى الفضولى، قال: لست منهم.

فقيل: كذبت، تشبهت بهم، فقتل ايضا.

و اخذت ارجلهمن و جرت.

و ابوالغمر مع السفاح على السرير، فالتفت السقاح الى ابى الغمر و قال: ما احسبك تستلذ العيش بعدهم، فقال: نعم.

فاوما بان يضرب، و يلحق بالقوم.

ففعل ذلك و جر برجله ايضا.

و امر بالانطاع، فبسطت عليهم، و دعا بالطعام، و حلس على الانطاع، و اكل.

و كان فيهم من يان، و من القوم من يحرك رجليه، و هو ياكل فوقهم.

ثم امر بصلبهم فى البستان.

فلما كان بعد يوم او يومين صارنتن جيفهم يوذى من فى المجلس فقيل له: يا اميرالمومنين لو امرت بدفنهم او تحويلهم لكان خيرا؟ فقال: هذه الرايحه اذكى فى خياشيمى من المسك الاذفر، الان سكن غليلى.

و اطفا نائره المروانيه حتى لم يبق منهم الا شرذمه بناحيه المغرب بكوره قرطبه و نواحى اندلس.

و قتل مروان بن محمد و جز راسه، و وضع بين يدى السفاح فى طست.

فجائت هره و اقلعت عن فمه لسانه، و اكلته.

و تعجب الناس من ذلك، و قالوا: هذا لسان كانت الاوامر و النواهى فى مشارق الارض و مغاربها صادره عن هذا اللسان، و الان هذا اللسان فى فم هره مضغه، فاعتبروا يا اولى الابصار.

و هذا معنى قول اميرالمومنين كما يذوب الاليه على النار.

و قتل مروان بن محمد فى نواحى مصر، و معه خمسمائه الف فارس و راجل، رجل كوفى يبيع الخبز على راسه، فعرف ذلك الخباز مروان بن محمد فى ليل داج و هو يعبى جيوشه، فاحذ لحيته و جز راسه (137 پ)، و حمله الى على بن عبدالله بن عباس، ثم الى ابى العباس السفاح.

قوله: تهتم متاه بنى اسرائيل، بنواسرائيل تحيروا فى تيهم اربعين سنه.

لانهم قالوا لموسى: اذهب انت و ربك، فقاتلا، انا هاهنا قاعدون.

قال: فانها محرمه عليهم اربعين سنه يتيهون.

قوله ليضعفن لكم التيه (من) بعدى اضعافا، اراد به ملك بنى اميه، فان مده ملكهم كانت مائه و عشرين سنه، و تلك المده اضعاف الاربعين، لان ضعف الاربعين هو ثمانون، و اضعافه مائه و عشرون.

قوله: انكم ان اتبعتم الداعى لكم، عنى به نفسه و من يقوم مقامه.

قوله: كفيتم موونه الاعتساف، العسف الاخذ على غير الطريق، و كذلك التعسف و الاعتساف.

الثقل الفادح، ماخوذ من قول العرب امر فادح، اذا غاله و بهظه.

قال رسول الله، صلى الله عليه و آله: و على المسلمين ان لا يتركوا مفدوحا فى فداء و عقد.