شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 216
نمايش فراداده
قوله الا بذنوب اجترحوها، جعل سبب زوال النعمه الذنوب، لان مرجع الذنوب الى استيلاء القوه الشهوانيه و الغضبيه.

و من استولى عليه هاتان القوتان فهو لا يقدر على امساك النعمه، فيزول عنه بسبب عجزه عن امساكها، و يكون زال نعمته فى الدنيا مكافاه لذنوبه.

قوله: و قد كانت امور مضت ملتم فيها ميله كنتم فيها غير محدودين، قال الامام الوبرى: كانت تلك الامور صغائرها مكفره بشرط الاجتناب عن الكبائر، و يجب الاستغفار لصاحبها.

و قال غيره: هذه كبائر موبقه.

و معنى قوله: و لو اشاء ان اقول لقلت، لا يقتضى انه شاء و قال: لان قول القايل: لو اردت ان اسافر، لركبت الفرس، (يقتضى ان ركوب فرسه مقتضى ارادته السفر)، و لا يقتضى انه اراد و ركب، و حصل منه الاراده و الركوب، و لكن يقتضى تعلق كل واحد (145 پ) منهما بالاخر.

و مصداق ذلك قول الله، تعالى: و لو شاء ربك لا من من فى الارض، و لا يقتضى هذه الايه انه، تعالى، شاء و آمن من فى الارض، فكذلك هاهنا.

و الكلام فى الشرطى طويل لا يحتمل الموضع بيانه.