شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 218
نمايش فراداده

خطبه 179-در نكوهش يارانش

و من كلام له فى ذم اصحابه، الحمد لله على ما قضى من امر، و قدر من فعل.

سبق الفرق بين القضاء و التقدير، و الفرق بين الامر و الخلق و الفعل.

قوله: و على ابتلائى بكم (146 ر) قال الامام الوبرى: ان الله، تعالى، كما يستحق الحمد بما يحدثه لعباده من السراء، فانه يستحق الحمد بما يحدثه من الضراء، و فى التكليف اذا كلف سهلا يسيرا، فهو مشكور، و اذا كلف ما فيه بعض مشقه، فهو مشكور ايضا.

فلذلك قال اميرالمومنين على ابتلائى بكم.

فكان اميرالمومنين مبتلى برعيته، كما كان يعقوب مبتلى بفراق ابنه، و ايوب مبتلى بمرضه، و موسى بامته الجاهله، و الصديق باهل الرده.

قوله: ان حوربتم خرتم، خار الرجل يخور خووره، ضعف و انكسر.

قال الوبرى: الظالم الجاهل اذا عدل به، فانه يظلم العادل به.

و نسى ذكره.

قوله: لا يخرج اليكم من امرى رضا فترضونه و لا سخط فتجتمعون عليه، اومى بذلك على اختلافهم عليه، فماهم مجتمعون على ارضا بامامته و اتباعه و الطاعه له، و لانهم مجتمعون على العصيان له.

قوله: و لا حميه، يقال حميت عن كذا حميه بالتشديد و محميه، اذا انفت منه.

يقال: تركه الميت و تريكه الميت لتراثه المتروك.

و التريكه من النساء التى تترك فلا يتزوجها احد.

و التريكه بيضه النعام التى تتركها.

و التريكه روضه يغفلها الناس، الواحد فما فوقه.

و شكايات اميرالمومنين (من) رعاياه يتبع شكايه موسى من امته، لان اموسى اول من دعا بنى اسرائيل الى الكتاب المنزل و الامر و النهى، فشق ذلك عليهم.

و اميرالمومنين اول من قاتل اهل البغى و الخوارج، فشق ذلك على رعاياه و عسكره، لانهم ما تعودوا قبل ذلك قتال اهل القبله.

ابن النابغه عمرو بن العاص، نسبه الى امه، و لها قصه.