شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 255
نمايش فراداده

خطبه 231-ايمان

(قوله:) فمن الايمان ما يكون ثابتا مستقرا فى القلوب، و منه ما يكون عوارى بين القلوب و الصدور، معناه: من الناس من يخلص فى ايمانه، و منهم من ينافق.

و البرائه انما تقع على الثبات فى مستقبل الاوقات.

فمن مات مصرا على كفر او نفاق او كبيره، فاما مادام حيا، فانه يرجى له التوبه، فانما يتبرا منه فى الحال لا فى المستقبل.

فهذا معنى: قوله: فاذا كانت لكم برائه من احد، فقفوه حتى يحضره الموت.

(قوله:) الهجره قائمه على حدها الاول، معناه مادام تاركا للواجب من اركان الدين و مات على ذلك.

(قوله:) ما كان لله فى احد من حاجه، اى من اظهر الايمان او اخفاه تقيه و خوفا من الجبابره، فلا حاجه لله الى احد.

(169 پ).

(قوله:) لا يق اسم الهجره على احد الا بمعرفه الحجه، لان الهجره انما تقام بعد المعرفه بوجوبها.

و لا يعرف وجوبها الا من عرف الرسول و من يقوم مقام الرسول بعده.

و من حيل بينه و بين المصير الى الرسول و الى الائمه، فهو كالمهاجر فى العقيده.

قال الله، تعالى: الا المستضعفين من الرجال و النساء.

قوله: بطرق السماء اعلم، يعنى انا عالم بالعلوم السماويه كما انا عالم بالعلوم الارضيه.

قال الوبرى: معناه ان علمه بالدين اوفى من علمه بالد نيا.