شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 310
نمايش فراداده

حکمت 079

قوله: ضربتم اليها آباط الابل، عباره عن السفر، لان الراكب برجله يضرب ابط الابل.

قوله: لا يرجون احد منكم الا ربه، لان كل موجود سواه زايل فان، و بفناء المرجو (194 پ) يفنى الرجاء المتعلق به.

قوله: لا يخافن الا ذنبه، لان خوف المريض من مرضه لا من طبيبه و دوائه.

قوله: و لا يستحيين احد منكم، اذا سئل عما لا يعلم، ان يقول: لا اعلم، لان من تكلم فى ما لا يعلم، ما ميز فى ذاته بين علمه و جهله و اراد ان يلبس على الناس و يبرز عندهم مجهوله فى زى معلومه.

و من قال فى ما لا يعلم ان يقول: لا اعلم، افاده العلماء حتى علم.

يقول مصنف الكتاب: رايت النبى، صلى الله عليه و آله فى منامى اول ليله من رمضان سنه احدى و ثلثين و خمسمائه، و هو يقول لى: (من قال: لا ادرى فى ما لا يدرى، فهو اعلم الناس) و كان يكرر ذلك مرارا، فبعد ذلك ما سئلت عن شى ء الا تفكرت فيه و رجعت الى الكتب و الفتاوى و غير ذلك، حتى وثق به قلبى، ثم اجبت.

قوله: و لا يستحيين احد، اذا لم يعلم الشى ء، ان يتعلمه.

قيل لواحد من العلماء و هو يتعلم على كبر سنه: اما تستحيى ان تتعلم على الكبر؟ فقال: اذا لم استحيى من الجهل على كبرى، فكيف استحيى من التعلم على كبرى؟! و العلم شف اء لمرض الجهل، و طلب الشفاء حسن من الشاب و الشيخ.

(قوله: و بالصبر)، تقدم الكلام فى الصبر.

حکمت 080

قوله: انا دون ما تقول، يعنى بمدحتى ما لا يمدح به مثلى و انا فوق ما تعقده فى.