شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 320
نمايش فراداده

حکمت 119

قوله: غيره المرئه كفر، و غيره الرجل ايمان، قال لان الرجل يكره الشركه فى المرئه، و قد حرم الله هذه الشركه، و انما يكره الرجل ما يكرهه الله، تعالى.

و لذلك كان غيره الرجل ايمانا.

و غيره المرئه من قضايا شهواتها.

و قد اباح الله الشركه فى ذلك، حيث قال: فانكحوا ما طاب (200 ر) لكم من النساء مثنى و ثلث و رباع.

و هذه شهوه لا يقتضيها الشرع.

و غيره الرجل تتابع غضبه على وجه يجوزه الشرع.

حکمت 120

قوله: الاسلام هو التسليم، عنى به ان الاسلام من طريق اللفظ يطلق على الانقياد و على الانقطاع الى الله، تعالى.

الانقياد هو التسليم، و التسليم هو اليقين.

و المراد بالاقرار اقرار الذهن و حكمه.

فان حكم الذهن فى ان الاثنين نصف الاربعه هو التصديق.

و المراد بذلك ان الجزء العلمى و الاعتقادى لا يتم الا بالجزء العملى، و ان الاسلام ينقسم الى علمى و عملى.