شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 335
نمايش فراداده

حکمت 182

قوله: نحن اعوان المنون، يعنى كل نفس يتنفس به الانسان يقربه الى منيته، فصارت الانفاس كانها خطوات الانسان الى موته.

و قال الاطباء: اسباب الموت كثيره، و بعضها يحصل بواسطه الانسان من العوارض النفسانيه و غير ذلك.

فلذلك قال: نحن اعوان المنون.

و اسباب فناء الانسان اكثر من اسباب فناء بعض النبات.

حکمت 184

قوله: ان للقلوب شهوه و اقبالا و ادبارا، القلوب تميل الى اشياء يقتضيها العقل و الشرع، و لها اقبال على بعض الاشياء المحموده، و ادبار عنها الى اشياء (207 ر) يجرى مجريها.

مثلا تمل من الصلوه، و يميل الى تلاوه القرآن و يمل من تلاوه القرآن، و يميل الى الذكر، و يميل الى التفكر، فاتوها من قبل شهوتها، و اقبالها.

فان القلب اذا اكره اعمى، يعنى ادركه عجز البشريه.

حکمت 187

قوله: لم يذهب من مالك ما وعظك، يعنى كانه لم يذهب و لم يزل من الاموال، ما اثمر الوعظ، و ما فنى ما بقيت ثمراته.