حسد الصديق من سقم الموده، يعنى من حق الصديق ان يحب لصديقه كل خير.
فاذا حسد، كانت صدقته ناقصه.
قوله: اكثر مصارع العقول تحت بروق (المطامع)، يعنى الطمع يمنع العقل عند الاستيلاء و التملك.
و كم من طامع خالف قضايا عقله، حتى طمع هذا فى العقلاء.
و اما فى غير العقلاء، فلو لم يطمع العصفور فى الحبه، لما وقع فى الفخ.
و فى قوله: تحت بروق المطامع سر لطيف، لان البرق نور لا يقتبس منه، و كذلك فى المطع رجاء فاسد من قضايا الوهم (و) لا اعتبار به و لا فوز معه بالمقصود.
قوله: من اشرف افعال الكريم غفلته عما يعلم، المعنى هو تغافله عن معايب الناس، فلا يتسمعها، و يغفل ايضا عن هفواتهم فى حقه فلا يتتبعها.
(قوله:) من كساه الحياء ثوبه، لم ير الناس عيبه.
لان حيائه يخفى عيوبه عن اعين الناس (208 ر).
قوله: العجب لغفله الحساد عن سلامه الاجساد، يعنى ان صحه الاجساد و سلامتها من طريق امن السرب نعمه ليست ورائها نعمه.
و الحساد يحسدون فى ماهى دونها من الرتبه.