شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 341
نمايش فراداده

حکمت 235

قوله: اذ اردحم الجواب، خفى الصواب، المعنى ان من تفكر فى الطريق المسلوكه، و لم يميز فى ذهنه ما ينتهج المطلوب، و تفكر فى ما يلايم الجواب و فى ما لا يلائم، خفى عليه الصواب.

فاذا ركب على وجه التركيب، او حلل على وجه التحليل، فاز بالصواب، و ان كثر القياسات.

فربما يخفى عليه الصواب بسبب التكثير.

و هذا الموضع لا يحتمل زياده على ما ذكرناه.

حکمت 237

قوله: اذا كثرت المقدره، قلت الشهوه، المعنى ان الفقر يثمر الحرص، و الحرص يثمر الشهوه، فتزداد الرغبه فى ما ليس عنده.

و قيل: الممنوع متبوع، و الانسان حريص على ما منع.

فمن قدر على شى ء، و استولى عليه، قلت شهوته المتعلقه بذلك الشى ء، و تعلقت شهوته بما ليس له، و ان كان ما عنده احسن و ازين مما عند غيره.

و قيل: المرء يوافق الى ما لم ينل.