شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 342
نمايش فراداده

حکمت 241

(قوله:) افضل الاعمال ما اكرهت نفسك عليه، قال الامام الوبرى: هو فى الفرائض، و الواجبات (خاصه دون النوافل)، لانه مندوب عند تثاقل نفسه، و الاقتصار على الفرائض.

و الاكراه متوجه الى الفرايض و الواجبات دون النوافل.

و قال غيره: الانسان يحب الدعه و الخفض و الكساله.

فمن سلط عقله على هواه، فقد اكره نفسه على العمل الصالح، و كان ذلك من افضل الاعمال.

حکمت 242

قوله: (عرفت الله) بفسخ العزائم و جل العقود، العزائم امور غير محسوسه ظاهره، و لها فسخ من غير صاحبها، و لابد لها من فسخ قادر فعله مخالف لافعال غيره.

و قيل: فسخ العزائم يدل على ضعف صاحبها و عجزه، و لابد من قادر يظهر بصنعه عجز العاجر و ضعفه.

حکمت 244

قوله: صله الارحام منماه للعدد، لان الاقارب اذا تخاصموا و تحاسدوا، تقاتلوا، و اذا تقاتلوا، نقصت اعدادهم، و اذا تواصلوا، زادت اعدادهم.

قوله: و ترك اللواط تكثيرا للنسل، لان اللائط مضيع لماده الانسان قطعا و مفسد للبذر، فكانه قاتل النسل التى حرم الله الا بالحق.

لان من افسد البذر، كمن افسد الزرع.

قوله: اترك الكذب تشريفا للصدق، فالصدق هناه محموده يتخلق بها القلب، و الكذب بخلاف ذلك.

و التشريف هاهنا تاكيد.

و للصدق نتايج ملايمه، كما قال النبى، عليه السلام، اصدقكم رويا اصدقكم حديثا.