شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 345
نمايش فراداده

حکمت 256

قوله: احسنوا فى عقب غيركم، ماخوذ من قول الله، تعالى: و ليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذريه ضعافا.

حکمت 257

(قوله:) ان كلام الحكماء اذا كان صوابا، كان دواء، يعنى يتعظ به الناس.

و ان كان خطا، كان دواء، يعنى يقبله الناس بسبب حسن ظنهم بهم، فيهلكون، كما قيل: اذا زل العالم، زل بزلته العالم، فان الكلام كاالشارده، يعنى كالناقه النافره.

حکمت 260

قوله: احبب حبيبك هونا ما، هذا من الامثال، يعنى لا تطلعه على جميع اسرارك، (فانه) ربما يعود بغيضك، فيوذيك بافشاء (211 ر) سرك.

و (ما) للابهام، اى اعطى شيئا ما، اى شيئا يقع عليه اسم العطاء، و لا شى ء احسن من الاعتدال فى الحب و البغض و غيرهما.

و هذا ماخوذ من قول الله، تعالى: عسى الله ان يجعل بينكم و بين الذين عاديتم منهم موده.

حکمت 263

قوله: هو من مال الله و لا حد عليه.

اكل بعضه بعضا، و اما الاخر فعليه الحد، فقطع يده.

قال بعض الفقهاء لا قطع على سارق بيت المال، لان هذا مال لا يختص به احد من المسلمين، و هم فيه سواء، و انما قطعه، لان اجتهاده اوجب قطعه، و راى الصلاح فى ذلك.

قوله من عروض الناس، يقال: فلان من عروض الناس، اى من العامه.