قوله: احسنوا فى عقب غيركم، ماخوذ من قول الله، تعالى: و ليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذريه ضعافا.
(قوله:) ان كلام الحكماء اذا كان صوابا، كان دواء، يعنى يتعظ به الناس.
و ان كان خطا، كان دواء، يعنى يقبله الناس بسبب حسن ظنهم بهم، فيهلكون، كما قيل: اذا زل العالم، زل بزلته العالم، فان الكلام كاالشارده، يعنى كالناقه النافره.
قوله: احبب حبيبك هونا ما، هذا من الامثال، يعنى لا تطلعه على جميع اسرارك، (فانه) ربما يعود بغيضك، فيوذيك بافشاء (211 ر) سرك.
و (ما) للابهام، اى اعطى شيئا ما، اى شيئا يقع عليه اسم العطاء، و لا شى ء احسن من الاعتدال فى الحب و البغض و غيرهما.
و هذا ماخوذ من قول الله، تعالى: عسى الله ان يجعل بينكم و بين الذين عاديتم منهم موده.
قوله: هو من مال الله و لا حد عليه.
اكل بعضه بعضا، و اما الاخر فعليه الحد، فقطع يده.
قال بعض الفقهاء لا قطع على سارق بيت المال، لان هذا مال لا يختص به احد من المسلمين، و هم فيه سواء، و انما قطعه، لان اجتهاده اوجب قطعه، و راى الصلاح فى ذلك.
قوله من عروض الناس، يقال: فلان من عروض الناس، اى من العامه.