شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 348
نمايش فراداده

حکمت 271

قوله: اذا اضرت النوافل بالفرايض فارفضوها، قال قوم: معنى ذلك ان اداء النوافل اذا كان مانعا عن اداء الفرائض، فاترك النوافل، و اشتغل باداء الفرائض.

و قال قوم: اذا صلى النوافل رياء الناس، اضرت تلك النوافل بالفرائض.

فمن حق من يخاف الرياء ان يقتصر على اداء الفرائض، فان اداء الفرائض بعيد من الرياء.

و قيل: معناه ذكر بعد ذلك روايه عن اميرالمومنين: ان للقلوب اقبالا و ادبارا، فاذا اقبلت، فاحملوها على النوافل، و اذا ادبرت، فاقتصروا بها على الفرائض، يعنى بذلك حاله القبض و البسط.

و قال فضيل بن عياض: كان فى الزمن الماضى لا يراوون بما يعملون من الطاعات و الان يراوون بما لا يعملون.

و فى الاثر ان الله، تعالى، يقول للملائكه اذا صلى عبد من عباده رياء، او عمل طاعه رياء، انظروا الى عبدى الذى يستهزى بى.

و قد تقدم القول فى الرياء.

و قال قوم: من كان فقيرا او مريضا، (212 ر) و خاف انه ان اشتغل بالنوافل، فاتته الفرائض، فعليه بالفرائض لا بالنوافل.

و اعلم ان النوافل وضعت تلافيا للخلل الواقع فى الفرائض و جبرا لانكسارها.

فمادام الجبر سببا للكسر، فالاولى ان لا يكون.