شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 361
نمايش فراداده

حکمت 426

قوله: اخبر تقله، كلام يتمثل به، و يروى: فاقله.

القلى و القلا البغض، اذا القاف قصر.

و اذا فتحت، مد.

و منه قوله، تعالى: ما ودعك ربك و ما قلى.

و قوله: انى لعملكم من القالين، اى من المبغضين.

و التقدير ان خبرتهم فلتقلهم.

فاوقع لفظ الامر فى موضع الخبر.

و مثله قوله: تعالى: قل من كان فى الضلاله فليمدد له الرحمن مدا.

تقديره من كان فى الضلاله مده الرحمن فى ضلالته مدا.

فاللفظ لفظ الامر و المعنى مخبر.

و قال الهروى: اخبر، يعنى جرب، يعنى اذا جربتهم قليتهم.

و يقال (تقله) الهاء للوقف، يقول: كل من خبرته من الناس، ظهر لك انه مبغض.

و قيل: الهاء فى (تقله) للسكت بعد الحذف، يعنى حذف العايد، يعنى ان اصله اخبر الناس تقلهم.

و حذفت الهاء و الميم، ثم ادخل هاء الوقف، و يكون الجمله فى موضع النصب بلفظ وجدت، اى وجدت الامر كذلك.

و ضرت فى ذم الناس و سوء معاشرتهم.

قال العميد ابوبكر القهستانى: لولا ان الاعتراض على السلف من الجهاله و السرف، لقلت: القلى ثم المخبر، حتى لا يكون مضيعا فى وقته و واضعا غير موضعه مقته.

حکمت 438

قوله: ذعذعتها الحقوق، يقال ذعذعته فتذعذع اى فرقته فتفرق.

حکمت 446

قوله: الغنى و الفقر بعد العرض على الله، تعالى: يعنى من عرض على الله، تعالى، و فاز برضوان الله، فقد ظهر انه كان فقيرا عن الدنيا غنيا برحمه الله.

فرب فقير فى صورته و قلبه مشتاق الى الغنى، فله ذل الفقر فى الدنيا و عقوبه الاغنياء فى الاخره.