شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 48
نمايش فراداده

خطبه 018-نكوهش اختلاف عالمان

قوله: ظاهره انيق، شى ء انيق اى حسن معجب.

و آنقنى الشى ء اى اعجبنى.

و باطنه عميق اى لا يعرف تاويله الا الله و الراسخون فى العلم.

خطبه 019-به اشعث بن قيس

شرح الخطبه الاخرى، قوله: اعترضه الاشعث، يعنى حال دونه و دون كلامه و وقع فيه.

و هو الاشعث بن قيس الكندى، من كنده و هم ملوك.

و نسبه الاشعث بن قبس بن معدى كرب بن معويه بن جبله بن عدى بن ربيعه بن معويه بن الحرث بن معويه بن ثور بن مرتع بن معويه بن كنده.

يقال: اعترض الشى ء دون الشى ء اى حال دونه، و اعترض الفرس فى رسنه اى لم يستقم لقائده، و اعترض البعير ركبه و هو صعب، و اعترض الشهر ابتداه من غير اوله، و اعترض فلانا وقع فيه.

قوله: فخفض اليه بصره، يعنى مد من قولهم: خفض، اى مدراس البعير الى الارض، (54 ر) و يقال: خفض بصره ضد رفع البصر.

قوله: و الاسلام اخرى، يعنى ارتد الاشعث بعد الاسلام، حتى اسره خالد بن الوليد و بعثه الى المدينه، فاطلق.

و ارتد مره اخرى و نحر كل ابل راه.

فقيل: او لم من الاشعث.

و سبب ذلك ان الاشعث تزوج بام فروه بنت ابى قحافه، فخرج الاشعث من مجلس العقد، و دخل سوق (المدينه) و اخترط السيف، و نحر كل ابل راه، و ذبح كل غنم استقبله، و دخل دارا من دور الانصار.

فصاح الناس و قالوا: ارتد الاشعث ثالثا.

فاشرف الاشعث على السطح، و قال: يا اهل المدينه انى غريب ببلدكم، و اولمت بما نحر (ت) و ذبحت، فلياكل كل انسان ما وجد.

وليعد الى من كان له على حق، حتى ارضيه.

و فعل ذلك، فلم يبق دار من دور المدينه الا و اوقد فيها بسبب تلك اللحوم.

فضرب اهل المدينه به المثل، و قالوا: اولم من الاشعث.