قوله: و دلت عليه اعلام الظهور، يعنى دلت عليه الدلالات الظاهره.
قوله: فلا عين من لم يره، يعنى لا يحصل معرفه الله ضروره، قال قوم: لا يخيله و لا يمثله (68 ر).
قوله: سبق فى العلو فلا شى ء اعلى منه.
قال قوم: هو واحد لا مثل له.
و قال قوم سبق فى الوجود، فليس له جنس عال اعلى منه.
قوله و قرب فى الدنو فلا شى ء اقرب منه.
قال قوم: اى قربت باحسانه و انعامه و الطافه و افعاله، و كونه عالما بكل شى ء.
قوله: استعلاوه باعده عن خلقه، اى انه ليس بعال من جهه المكان و الجهه، لانه ليس بجسم و لا فى جسم، فلم يكن علوه بعدا من جهه المكان.
قوله: و لا قربه ساواهم فى المكان به، لان قربه ليس بقرب مكانى.
قوله: لم يطلع العقول على تحديد صفته، قيل: على تحديد صفه وجوده، فانه لاحد من طريق الجنس و الفصل للوجود.
و قيل لاحد لوجوده من طريق الابتداء و الانتهاء.
قوله: و لم يحجبها عن واجب معرفته، معناه ما من عاقل الا و يعرف ان ممكن الوجود يحتاج الى موجد هو واجب الوجود يوجده، و محدث يحدثه.
قوله: فهو الذى يشهد له اعلام الوجود على اقرار قلب ذى الجحود.
قال الامام الوبرى: يحتمل ان الادله تدل على ان الله، تعالى، موجود، و تقرر فى عقل كل عاقل انه ل ابد للصنع من صانع.
فهذا القدر من العلم عند كل عاقل ان هذا العالم لابد له من محدث.
لظهور اعلام الحدث.
فهذا علم جمله عند كل عاقل.
و يحتمل ان الكافر و ان كان منكرا بلسانه الصانع، فقلبه يشهد على الصانع، لانه فعل محكم متقن، و الدلاله تشبه بالمقر الناطق مجازا.
و قال قوم: شهاده اعلام الوجود ما ذكرناه من ان ثبوت البارى تعالى و برائته عن الصمات لم يحتج الى تامل لغير نفس الوجود.
و قد سبق ذلك.