شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 81
نمايش فراداده

خطبه 056-به ياران خود

شرح الكلام الاخر، قوله: سيظهر عليكم بعدى رجل رحب البلعوم، يخاطب اهل الكوفه.

و هذا الخبر من الاخبار التى تدل على معجزه النبى، عليه السلام، كما تقدم.

البلعوم مجرى الطعام و الشراب.

مند حق البطن، اى عظيم البطن.

عنى به زيادا، و كان عامل اميرالمومنين حتى قتل اميرالمومنين، و فى يديه مال الاهواز، فالتجا الى الشام.

فلما استولى على الكوفه، جمع الناس فى المسجد، ليامرهم بلعن على، عليه السلام، فخرج حاجبه: و قال: انصرفوا! فانصرف الناس، و قد اصابه الفلج حين خرج الحاجب و امر الناس بالانصراف.

قوله: اما السب فسبونى، انما رخص فى سبه من (70 ر) طريق التاويل و التعريض دفعا للضرر عن المسلمين، و قد رخص النبى، عليه السلام، مثل ذلك لسليك و اصحابه، حين بعثهم الى كعب بن الاشرف اليهودى، ليقتلوه.

فقال سليك: يا اخى يا كعب انزل فقد اصابنا الضر و القحط بسبب هذا الرجل.

و هذه صوره الشكايه، و ليست فيها شكايه و ذم على التحقيق.

فرخص اميرالمومنين مثل ذلك.

و اما التبرى فهو توطين النفس على المعادات و الانسلاخ من الموالات.

و ذلك حرام لا يجوز، لان معاداه من هو من اوليائالله معاداه الله و رسوله.

قوله: فانى ولدت على الفطره، اى من اول حال ت كليفى الى يومنا، هذا، انا على الدين و الهدى.

فلا مدخل للتاويل فى التبرى منى، و لا سبيل اليه بحال.

و قيل: معنى قوله: انى ولدت على الفطره، اى كان نشوى و ولادتى عند رسول الله مع رسول الله.

فان رسول الله رباه و العباس بن عبدالمطلب ربى اخاه، بسبب كثره عيال ابى طالب.

و فى الحديث كل مولود يولد على الفطره، قيل اى على التوحيد.

و قال محمد بن الحسن الشيبانى هى الخلو من العقائد فى حال الصبى.

و قال قوم هى الميثاق الاول.