شرح الكلام الاخر، قوله: اصابكم حاصب، دعا عليهم، و لا بقى منكم آبر.الكوفيون يكثرون عماره النخيل.يقال آبر فلان النخل، اى لقحه و اصلحه.قال طرفه.ولى الاصل الذى فى مثله يصلح الابر زرع الموتبر.قوله: اشهد على نفسى بالكفر، قيل: يحتمل ان يكون معناه ان الخوارج قدحوه بالكذب على رسول الله فى حروبه و اجراء احكامه فى الطوايف المختلفه.و كان يقول اميرالمومنين لا احدث امرا فى الدين، الا بامر رسول الله، صلى الله عليه و آله و سلم.فقال: لو افتريت على رسول الله، صلى الله عليه و آله، فى حكم من الاحكام، و نسبت اليه قولا لم يقله، لكان ذلك تلبيسا فى الاسلام.و المعنى الثانى ظاهر.و ذلك ان الخوارج (70 پ) زعموا ان عليا، حاشاه، كفر بسبب التحكيم، و قيل له: اشهد على نفسك بالكفر و اسلم، حتى نبايعك و نوافقك و نتحوط فى سلك حشمك و جنودك.فقال مجيبا لهم.و ذلك مذكور فى التواريخ.