و من خطبه له من المكائيل، اثوياء، الثوى على وزن فعيل الضعيف، و الجمع اثوياء، مثل قوى و اقوياء.و فى حديث ابى هريره ان رجلا قال تثويته (108 پ) اى تضيفته.قوله: مدينون، مدينين فى قوله، تعالى: غير مدينين، اى مملوكين.و انا لمدينون، اى محاسبون مجازون، و مدينون هاهنا من قول العرب: دنت الرجل، فهو مدين و مديون.قوله: اضرب بطرفك، الى تمام الكلام عنى به ان الفقير بسوء حاله مشغول، و الغنى بالجمع مشغول و البخيل بالمنع مشغول، و المتمرد بالتمرد و الاستنصار مشغول، و جميع ذلك حجب العباد عن تحصيل رضوان الله.و المتورع فى مكاسبه لا يكسب الا ما يسد خلل جوعه، فيستفرغ لتحصيل مرضاه الله فى ساير اوقاته.قوله: الا فى حثاله الحثاله ما سقط من قشر الشعير و الارز و التمر، فكانه الردى من كل شى ء.قوله لا منكر متغبر يعنى لا ينكره الا ضعيف لا يقدر على التغيير.قوله: تجاور و الله فى دار قدسه، المجاوره الجسميه لا يجوز على الله، تعالى، و انما هو عباره عن مقامات اولياء الله فى دار الجزاء و الدرجات العلى.
خطبه 130-سخنى با ابوذر
و من كلامه فى ابى ذر حين اخرج من المدينه، يعنى حوجهم الى الدين و اغناك عن الدنيا: كانتا رتقا، الرتق ضد الفتق، و قدر تقته الفتق فارتفق، اى التام.فى كتاب الغريبين: كانتا رتقا، اى كانتا منضمتين لا فرج بينهما، ففتقنا هما بالمطر و النبات.و قال الازهرى: اراد كانت سماء مرتتقه و ارضاه مرتتقه، ففتق الله السماء فجعلها سبعا و من الارض مثلهن.