قوله: سهل شرايعه لمن وردها، يعنى: ان التكليف فى هذا الشرع اسهل و اخف، و الانكار على من خالفه اشد و اصعب.الولجه بالتحريك موضع او كهف يستتر فيه الماره من مطر او غيره.قوله: الموت غايته، قال قوم: يعنى: لا ينقطع هذا التكليف الشرعى الا بالموت، او ما يجرى مجراه كزوال العقل.و قيل: ان هذا الكلام مستانف ما ذكر مقدماته، و قيل: فيه اضمار، كما كان فى شعر حاتم حيث قال: اما وى ما يغنى البرايا عن الغير اذا حشرجت يوما و ضاق بها الصدر يعنى اذا حشرجت النفس.و كما قال دعبل: ان كان ابراهيم مضطلعا بها فلتصلحن من بعده لمخارق يعنى الخلافه.و عند هولاء معناه: و كل انسان متمسك بهذا الشرع، او كل انسان مكلف، الموت غايته.مثال ذلك قول الله تعالى: فاما الذين اسودت وجوهم اكفرتم، و فى ضمنه فيقال لهم: اكفرتم، لان اما لابد لها فى الخبر من الفاء.و قال: و تتلقيهم الملائكه هذا يومكم، اى يقولون: هذا يومكم.و قال الله، تعالى: فقلنا: اضربه ببعضها، كذلك يحيى الله الموتى، و تقديره فضربوا.و قيل: الهاء فى قوله: غايته، عايده الى من ورده، و الى من غالبه، و من علقه، و من تكلم به، و من خاصم به.قوله: انتم لنقض ذمم آبائكم تانفون، كانت للعرب فى الجاهليه ذمم آنفوا من نقضها، كما كانت عند خزاعه و بنى هاشم و بنى بكر و كنانه و بنى اميه و بنى مخزوم.بنى سعد و بنى عبس.قوله: تحت كل كوكب، استعاره عن غايه التفرقه.